الوفد
جهاد عبد المنعم
الحلم قبل العلم دائما
كل المعجزات العلمية والاختراعات المذهلة كانت في البداية حلمًا وخيالًا، فقد كان حلم بساط الريح في الحواديت بداية لاختراع الطيران، والوصول الى القمر كان أيضاً حلماً وبالعلم استطاع الانسان أن يدوس على القمر والغوص في أعماق البحار كان أيضاً حلماً والتواصل مع الناس في آخر الدنيا وسماع أصواتهم ومشاهدتهم كان حلماً وبالعلم تتحقق الأحلام ولكن يبقى أن الحلم دائماً سابق بخطوة وإذا فقد الإنسان الحلم والخيال فلن يحقق معجزات العلم التى أدهشت حتى الجن والعفاريت.
مناسبة هذا الكلام أن غياب الحلم والخيال عند أى مسئول وزيرًا كان أو مديرًا يجعله مجرد موظف لا يضيف شيئًا ولا يقدم حلولاً ويترك الأمور تسير بقوة الدفع الذاتى والنتيجة كما نرى في معظم قطاعات الدولة منذ عشرات السنين وللأسف فإننا نعانى من ندرة القيادات التي لديها رؤية وحلم وخيال ومجرد وجود مثل هؤلاء البشر غير التقليديين في أي مجال يحقق المعجزات ويخضر الصحراء ويغير وجه الحياة فالحكاية ببساطة بعيدًا عن الإمكانيات وشماعات الفشل أزمة في نوعيات القيادات ولدينا في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تجربة واقعية، فقد ظل هذا القطاع في حالة جمود وانغلاق سنوات رغم قدرته على أن يكون قاطرة التنمية والتطوير لكل شيء في مصر وقدرته على خلق فرص عمل وتصدير ودخل كبير لخزانة الدولة، إلى أن جاء المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبرعاية واهتمام وتقدير من الرئيس السيسي لدور القطاع نجح القاضي وقد كان لديه الرؤية والحلم والخيال منذ أن كان مسئولا عن ايتيدا هيئة تنمية صناعة التكنولوجيا ومنذ عمله في شركات انترناشيونال عملاقة وعندما تم تكليفه بالوزارة سارع بتنفيذ أحلامه ورؤيته على الأرض فوجدنا مناطق تكنولوجية في كل مكان ورعاية فائقة للشباب المخترع وإنتاج أول موبايل مصري وتوطين الصناعة الإلكترونية ووضع مصر في المركز الأول عالميًا في صناعة التعهيد وتحقيق دخل لخزانة الدولة وتنظيم سوق المحمول ومنح الفرصة للشركة المصرية للاتصالات وإدخال تكنولوجيا الفور جي وما يحمله من تأثير مذهل على سرعة الانترنت وانعكاس ذلك على كل قطاعات الخدمات في مصر والتحول إلى مجتمع رقمي وتيسير حصول المواطنين على الخدمات الحكومية وتطوير التعليم والعلاج والاستثمار والإدارة المحلية والبريد وأصبح القطاع نافذة الأمل لمستقبل مشرق ملؤه التكنولوجيا والعلم والرفاهية.
ولو كان هناك لدينا في كل القطاعات مثل ياسر القاضي بما لديه من رؤية وحلم وعلم وإرادة وإدارة لحققنا المعجزات وانطلقنا إلى مستقبل يليق بحضارة وتاريخ مصر، إذن المشكلة دائما في الفكر وليست في الفقر في البشر وليست في الحجر، في العقليات وليست في الامكانيات .
وسوف نرى قبل نهاية هذا العام معجزات حقيقية على أرض الواقع كانت خيالا حيث ستصل أقل سرعة للانترنت الى4ميجا وتدخل الشركة الوطنية مجال المنافسة في سوق المحمول ويصبح لدينا موبايل مصري ومناطق تكنولوجيا جديدة وإمكانية استخراج تراخيص ودفع فواتير عبر الموبايل وتصبح مصر مجتمعًا رقميًّا ويقل أو ينعدم استخدام الورق وتقل معاناة الناس مع دواوين الحكومة وروتين الموظفين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف