الوفد
حسن الرشيدى
شياطين كرداسة...والحكم التاريخى..!
لا تعقيب على أحكام القضاء.. ولكن يتوقف المرء أحيانا عند بعض الكلمات التى تأتى فى منطوق الحكم القضائى عندما تعبر بصدق عن الحقيقة وبشفافية مطلقة فتنفذ إلى القلوب وتهز الوجدان وكأن المجتمع كان تواقا للاستماع إليها لأنها تعبر عن قصاص وثأر وحكم بإعدام خونة وإرهابيين كانوا متعطشين للدماء ومتربصين للقتل بغل وحقد أسود.
بعد 4 سنوات من تلك المذبحة البشعة والجريمة النكراء التى ارتكبها إرهابيون متطرفون عاشوا فى ضلال وظلام وتاجروا باسم الدين...قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار الموقر محمد شيرين فهمى وعضوية المستشارين رأفت زكى ومختار العشماوى وبحضور مصطفى بركات رئيس نيابة شمال الجيزة وبعد 8 أشهر من نظر الجلسات التى بلغت 50 جلسة.. قضت بمعاقبة 20 متهما بالإعدام شنقا والمؤبد لـ80 آخرين وأحكام متفاوتة لآخرين..فى القضية المعروفة بمذبحة كرداسة التى سالت فيها دماء ابرياء وقتل فيها مأمور قسم كرداسة ونائبه و12ضابطًا وفرد شرطة واخرون...فى جريمة شنعاء أثارت أحزان المصريين وغضبهم...فقد كانت مشاهد القتل والتمثيل بالجثث تؤكد أن الإرهابيين مرتكبى المجزرة...خونة وقتلة نزعت قلوبهم وتجردوا من اية مقومات انسانية...فقد تحولوا لمصاصى دماء تستروا بالدين رغم انهم شياطين.
بصراحة.. الكلمات التى وردت على لسان المستشار الجليل محمد شيرين فهمى رئيس المحكمة قبل النطق بالحكم نالت استحسان ورضاء جموع المصريين الذين غمرتهم الفرحة لهذا الحكم التاريخى الذى طال انتظاره للقصاص من وحوش قتلة.
قال المستشار الموقر.. إنها نموذج صادق ومعبر عن انفس متعطشة للدماء ومتربصة للقتل بغدر وحقد.. أناس يحملون قلوبا تنم عن نفس ضغينة.. ووحشية مفرطة.. أن هؤلاء العابثين بأرواح الأبرياء ودمائهم قد ارتكبوا أعمالاً فى غاية القبح والشناعة يشمئز منها أصحاب الفطر السليمة وتضيق بسببها صدور ذوى المروءة والشهامة.. وقد ورطوا أنفسهم -عياذا بالله- فى موبقات مهلكة.. فحرمة الدماء عند الله عظيمة.. وقتل الدماء بلا حق كبيرة من كبائر الذنوب.. ومن يستحل قتل الأبرياء.. فان صاحبها متوعد بلعنة الله وغضبه والخلود فى عذابه.
فى الحقيقة كلمات تعبر بصدق عن حقيقة هؤلاء القتلة.. والحكم عنوان الحقيقة.. وإذا كان القتلة الشياطين متعطشين لسفك الدماء وقتل الأبرياء والتمثيل بجثثهم...فان الشعب المصرى متعطش لتنفيذ حكم الإعدام والقصاص من الخونة الإرهابين الذين تاجروا بالدين وصوبوا اسلحتهم فى صدور الأبرياء.. كل التحية والتقدير للسادة القضاة سدنة العدالة الذين لا ترهبهم تهديدات شياطين أدمنوا سفك الدماء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف