اخبار الرياضة
ايمن بدرة
نقطة نظام .. ايام مصر من ٧٣ الي ٧/٣
فضّل الله تعالي بعض الأيام علي بعض، له في أيامه عز وجل نفحات وعبادات، وله سبحانه جل في علاه أيام للفتوحات والإنجازات التي يمنح فيها بقدرته التيسير والتوفيق لعبيده ليحققوا إنجازات تكون علامات في تاريخ البشرية.

شاءت إرادة الله أن يكون انتصار المصريين علي الإسرائيليين وهم صائمون في شهر رمضان من عام 1973 وأنقذوا الأمة العربية من تحقيق حلم الصهيونية العالمية بالوصول بالدولة الإسرائيلية إلي نهر النيل.. ردهم الجيش المصري علي أدبارهم واستعاد أرضه بشرف وفداء وتضحيات لا يقدرها حق التقدير إلا من عاش مرارة الهزيمة في يونيو 1967 حيث انهار الوهم وضاع الحلم وأصبح المصريون يعيشون كابوس النكسة
يوم أسود
في يوم 5 يونيو ذلك التاريخ الأسود ضاعت من مصر في ساعات أكثر من ثلث أرضها، هجم الإسرائيليون علي سيناء ومدن القناة واحتلوها ودنسوا أرضها علي مدي 6 سنوات إلي أن هب الجيش المصري البطل بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات ليحقق معجزة العبور ويهدم وهم الكيان الصهيوني الذي تصور أنه سيحتل أرض مصر لقرون.. وأنه قد فرض إرادته علي المصريين بعد أن ألحق بهم العار والدمار بسبب الاستهتار.
يوم النصر
كان الانتصار العظيم في يوم 6 أكتوبر »رمضان»‬ 1973 حدثاً توقفت عنده البشرية ولاتزال كيف هزم الرجال الجبال وحوّلوا أكبر مانع في التاريخ إلي عهن منفوش.. لايزال العالم يتوقف كثيراً عند كل محاولة لمواجهة مع الإنسان المصري الذي كسر كل قواعد النظريات العسكرية، سخر الله تعالي له الماء ليدمر به خط بارليف الرهيب ووقف الجندي المصري بإيمانه بالله وبحبه لبلده ودفاعه عن أرضه وعرضه ليدمر أعتي الأسلحة التي اخترعها الإنسان، من ذا الذي كان يتصور أن جندياً بسلاح خفيف يستطيع أن يدمر دبابة.. ولكن الجندي المصري فعلها ومن وقتها عرف الصهاينة أن أي مواجهة مباشرة مع خير أجناد الأرض ستكبدهم ما لا يطيقون لذلك اخترع بنو صهيون أسلوب التدمير الداخلي.

يوم الاغتيال
وضعوا برامج لخلخلة كيان الإنسان المصري يعتمد علي الأكاذيب والشائعات وعلي أدوات من بعض المحسوبين علي المصريين من تجار الدين وأولئك الموالين لأجهزة معادية وظلت هذه الفئات تمهد الأرض إلي أن تم اغتيال قائد الحرب والسلام في عام 1981 علي يد من تمسحوا بالدين وخدعوا بعض المصريين وتصوروا أنهم يستطيعون أن يحكموا المصريين لينفذوا مخطط التدمير الداخلي لأرض الكنانة ولكنهم والحمدلله فشلوا ليعودوا بعد 30 عاماً بالتمام والكمال في يناير عام 2011 خرج المجرمون من السجون وتحت مظلة إعلاميين وسياسيين غير منتمين لمصر وشعبها.
يوم المؤامرة
حرقوا في ليلة 28 يناير الكثير من مرافق الدولة وممتلكات المصريين من محلات وأتوبيسات وسيارات.. سرقوا المتاحف وأشاعوا الفوضي وصوروا للمخدوعين أن اليوم يوم الحرية والحقيقة أنه كان يوم العبودية لأذناب الصهيونية.. يوم بدأت مقدرات مصر تتأرجح بين طامعين موجهين من دول استعمارية يرتدون رداء الليبرالية، وبين من يتاجرون بالدين الحنيف ويدعون أنهم يمثلون الإسلام والدين الخاتم منهم براء.
تصوروا في تلك الليلة وما تبعها من أيام الفوضي أنهم قد دانت لهم السيطرة علي المصريين ولكن لأن لهذا البلد جيشاً يحميه ورجالاً وفقهم الله تعالي لكي تبقي عيونهم ساهرة وعقولهم عامرة بالإيمان والخطط التي تواجه المؤامرات، كان التصدي لهذه الموجة التجريبية التآمرية من ذيول الصهيونية.
أيام الدم
احتمي المصرين الحقيقيون بجيشهم بينما ظل أنصار المؤامرة ينفذون جرائم إسقاط مصر فيدبرون المذابح في الشوارع لكي تسيل دماء، ويتاجرون بأرواح الشهداء الأبرياء الذين كانوا يقتلونهم ويلصقون التهمة بالمسئولين من المجلس العسكري الذي كان يحافظ علي البلاد في ذلك الوقت، ووصل بهم الفجور إلي حد محاولة اقتحام وزارة الدفاع المصرية.
من مذابح ضباط الأقسام في ليلة 28 يناير والشوارع في بعض مناطق القاهرة إلي مذابح في ستاد بورسعيد لكي تعمل آلتهم الإعلامية الصهيونية وبعض النجوم المنتمين للجماعة الإرهابية وتلصق الجريمة بالمسئولين الذين يريدون أن يزيحوهم ويثيروا الكراهية في نفوس المصريين ضد جيشهم وقادته حتي يسيطروا علي الشعب المصري وكانت الخدعة قد وصلت إلي ذروتها في يونيو عام 2012 حينما تولي أحد قادة الجماعة الإرهابية رئاسة مصر .
أيام الخيانة
ومع تولي الجاسوس محمد مرسي مقاليد الحكم في مصر تصور الصهاينة باختلاف ألوانهم وأشكالهم أنهم أعادوا احتلال أرضنا وأنهم سينفذون أهدافهم الخبيثة.
لم يرد الله تعالي أن يبقي للصهاينة من المتمسحين بالدين الحنيف علي المصريين سبيلاً.. تولوا السلطة ليسقط عن وجهوهم القناع وينكشف الخداع الذي صنعه حمدي قنديل وعلاء الأسواني وأيمن نور وغيرهم المئات من رجال بيعه مرسي في أحد الفنادق الكبري.

أيام الاكتشافات
اكتشف المصريون أن من قتل وسرق وحرق للحفاظ علي السلطة هم أنفسهم الذين ارتكبوا كل هذه الجرائم من أجل الوصول إليها.. اكتشف المصريون أن من كان يتاجر بكراهيته لإسرائيل هو من يتغزل فيها ويقول لرئيسها أخي وصديقي العزيز.. وأنهم هم من يفتحون الباب إلي الفُرس من حكام إيران وأنهم هم من يفرضون أسماء من إرهابيين وجهلاء لتولي مقاليد الأمور في الوزارات والهيئات.
واكتشف المصريون أن المتمسحين بالدين هم أبعد ما يكون عن كل مقومات الإسلام وليس منهم إلا بعض المظاهر.
اكتشف المصريون أن هذه الجماعة وأنصارها لا تنتمي إلي مصر وشعبها وأنهم علي استعداد لدهس كل الشعب في سبيل أن يستمروا في السيطرة علي درة التاج في الشرط الأوسط وأنهم يفضلون عناصر جماعتهم في حماس علي أبناء جيس مصر.
عرف المصريون بيقين أن من قتل أبناءهم في ستاد بورسعيد هم من هذه الجماعة وأنهم هم من أوقفوا مظاهر الحياة في الاستثمار والأمن والرياضة طوال الفترة التي سبقت تولي مرسي، ليكتبوا نهايتهم بأيديهم.

يوم العبور
هب المصريون هبّة الجندي المصري الذي عبر في رمضان 1973 ليعبروا بمصر في 30 يونيو 2013 ويخرجوا بعشرات الملايين رافضين للمؤامرة والمتآمرين مدمرين مخطط تقسيم مصر وتنفيذ مشروع الصهيونية المسمي بالشرق الأوسط الجديد.
هب المصريون بعشرات الملايين ليملأوا شوارع مدن وقري كل محافظات الجمهورية رافعين الكارت الأحمر في وجه تجار الدم مطالبين الجيش المصري بأن يحمي عبورهم من الظلمات إلي النور بقيادة قائد الجيش المشير عبدالفتاح السيسي الذي حمله الشعب من وقتها أمانة الحفاظ علي العبور.

يوم المصريين
لم يثبت خلال ثورة 30 يونيو أن تم كسر لوح زجاجي واحد لم يجرح مواطن لم تمس أي منشأة لأنها كانت ثورة المصريين الحريصين علي بلادهم وليست ثورة العملاء والإرهابيين المكلفين بحرق مصر وشعبها كما كان في يناير 2011.
كان يوم 30 يونيو 2013 يوماً من أيام النفحات والإنجازات البشرية لأن المصريين أوقفوا زحف الصهاينة نحو النيل، ولأنهم كشفوا الفارق بين المتدينين الحقيقيين وبين من يتجارون بالدين ويسيئون إلي سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

أيام الفداء
وفي يوم 3/7/2013 تسلم المصريون من جديد بلدهم برأوا من يومها تطهيرها من دنس الإرهاب، منذ 4 أعوام قضي المصريون علي أوهام من دفعوا المليارات لتدمير مصر الركيزة الأساسية للأمة العربية.
أربعة أعوام وعيون جيش مصر لا تنام لأنهم يعرفون أن أعداءه لن يتنازلوا بسهولة عن ضياع ملياراتهم وتدمير مشروعهم التآمري، وفي سبيل ذلك دفعنا وندفع أرواح شهداء أبرار لكي لا يكون من بين المصريين لاجئ واحد في أي أرض ولكي تسير المرأة المصرية بأمان من شارع إلي آخر ومن محافظة إلي أخري بعد شهور من الرعب واستباحة الأرواح والأعراض.

أيام المقاومة
يوم 3/7 يوم عبور جديد لمصر وشعبها ولكي تبقي أقدام الشعب راسخة علي الأرض المصرية وتبقي خالصة لهم وأنهم دفعوا ويدفعون الكثير ويتعرضون لأعمال خسيسة من نفوس خبيثة، لاتزال عملية العبور المصري تسير في اتجاه الانتصار رغم محاولات التدمير الداخلي وإحباط الجبهة الداخلية.

أيام الثبات
وها هم المصريون يوم بعد يوم يقدمون صور للعالم أنهم استطاعوا أن يحافظوا علي بلادهم من مصري دول أصابها فيروس الربيع العبري.. ها هم شباب مصصصصصر يتجمعون في مجمع الصالات في افتتاح كأس العالم للسلة وها هو أفضل نجم كروي في تاريخ كرة القدم يزور الأهرامات.. ها هم المصريون الذين يعانون من آثار أزمات الحرب الدائرة وتتقلص مواردهم لأن جزءاً كبيراً منها يذهب للزود عن أرضهم وعرضهم وإعادة تطوير بلادهم.
ها هم المصريون بعد 4 أعوام يقاومون بشراسة وكل يوم يتعرض عدوهم للخسارة ويبتعد من أمام عيونه حلم إسقاط مصر لأن الله تعالي بفضله يحمي هذا البلد من أعدائه وكلها وقع انكسار تحقق انتصار.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف