بينما تحتفل مصر بالذكرى الرابعة لثورة 30 يوينو .. تشهد المحروسة اكثر من حدث رياضى خلال هذه الفترة التاريخية من عمرها, وفى مقدمتها بطولة كأس العالم للشباب التى تنطلق غدا بمشاركة 16 منتخبا فى احتفالية رائعة هى الاولى فى تاريخ مصر والشرق الاوسط , فهذا التجمع الكبير والضخم يحمل بين طياته اكثر من رسالة بخلاف المنافسة القوية التى ستشهدها بين عمالقة اللعبة , وفى مقدمتها تأكيد راسخ أن أرض الفراعنة كانت وستظل بلد الامن والامان , وأنها قادرة على استضافة اى حدث فى مختلف المجالات دون مشاكل تذكر سواء من الناحية التنظيمية أو الجماهيرية وهو ما ستشهد به الأيام القليلة المقبلة.

وإذا كانت عيون العالم ستتجه الى مصر خلال هذه الايام , فان هناك دورا كبيرا يقع على عاتق جماهيرنا يتمثل فى ضرورة الحضور المكثف لجميع المباريات وليس فقط لقاءات المنتخب الوطنى , بالاضافة الى ضرورة الحرص على الصورة الجميلة المعروفة عنها مثلما كان الحال فى كأس الامم الافريقية لليد , والتى تجلت فيها اسمى صور المصرى فى التزامه وانتمائه الرائع لبلده, وهو ما ترجمه المنتخب فى النهاية بالفوز بلقب المونديال الافريقى الاسمر, وأعتقد ان هذا الاختبار رغم صعوبته سيكون شهادة جديدة على ان ابناء المحروسة لديهم القدرة على توصيل الرسالة الى العالم بأن المصريين أصحاب حضارة عريقة فى كل شىء مهما تغيرت الظروف ومرت الأيام.