الأهرام
على بركة
على الهامش حِجة البليد
لابد أن يتسرب الملل الى نفسك وأنت تتابع ما يجرى من بعض الأفراد الذين يتطلعون لدخول مجالس إدارات الأندية والاتحادات فى الدورة القادمة .. فالكلام كثير .. والكل تقريبا يجمع على وجود أخطاء وأنهم فقط هم القادرون على تصحيح هذه الأخطاء وتقويم المسار وإعادة الهيبة للنادى أو اللعبة من جديد !

وأتصور أن وقت الكلام قد فات .. وأنه آن الأوان كى يكف كل شخص عن الكلام وعن ادعاء أن هناك من يحاربه , ويهمه ألا يكون موجودا .

ولذا أطالب كل من يجد فى نفسه القدرة على العطاء أن يترشح وأن يطرح اسمه على الأعضاء وأن يفوز من يحصل على أعلى الأصوات وينال ثقة الجمعية العمومية ، أما الذى يقود معركته بالمؤامرات والصوت العالى فقد انتهى عصره بصدور قانون الرياضة الجديد الذى ألغى فيه سلطة الجهة الإدارية فى حل مجالس الإدارات والتى صارت بطبيعة الحال منتخبة ولا يحق دخول الخبراء بها بالتعيين كما كان يحدث من قبل .

وهكذا أغلقت الدولة الباب على كل من كان يسعى الى تولى المناصب القيادية ودخول مجالس الإدارات بالمؤامرات حين أعطت للجمعيات العمومية الحق المطلق فى اختيار من يمثلها .. بعد أن عانت كثير من الهيئات الرياضية طويلا من مثيرى المشاكل والفتن بافتعال أزمات .. الواحدة تلو الأخرى من أجل صدور قرارات بحل مجالس الإدارات أو إجبار بعض مسئولى الأندية والاتحادات على ترك مواقعهم بعد أن تسرب اليأس اليهم فى الإصلاح من كثرة العراقيل التى يزرعها البعض فى طريقهم بالاستفادة من مسئولى الجهة الإدارية فى عصور كثيرة سابقة .

اليوم .. ومع صدور القانون الجديد .. تغيرت الصورة تماما , وصارت الجمعيات العمومية هى السلطة الوحيدة الحاكمة , ولذا لم يعد مقبولا أن نسمع »حجة البليد »التى يرددها كل فاشل , وعلى هذا يجب أن نرحب بكل مرشح بأى هيئة رياضية، تاركين الجمعيات العمومية تتحمل مسئولياتها كاملة حين يقول أعضاؤها رأيهم ـ عبر صناديق الاقتراع ـ بصراحة ودون مواربة .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف