الأهرام
حجاج الحسينى
هل حقا وزارة «الغلابة» ؟!
منذ أيام طلب الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، خلال لقائه عددا من المسئولين بالمحافظات الاهتمام بالمواطنين وتسهيل حصولهم على كافة الخدمات قائلا « إحنا وزارة الغلابة «.

ولكن هل نحن أمام وزارة «الغلابة « بالفعل ؟ هل يجد المواطن «الغلبان» شارعا بدون إشغالات وقمامة وحفر ومطبات ؟ وهل قامت المحليات بدورها فى التصدى لمخالفات المبانى والأبراج ؟ وهل واجهت المحافظات ظاهرة التعديات على أراضى الدولة قبل توجيهات الرئيس الأخيرة؟

قبل الرد على الأسئلة علينا أن نلقى نظرة على أحوال «الغلابة» فى جميع القرى والنجوع والمدن ،وعلينا أن نعلم أن حملة استرداد أراضى الدولة نجحت فى إزالة التعديات على مساحة مليون و200 ألف فدان خلال أقل من شهر بعد أن كشف الرئيس «العين الحمراء « للمحافظين والوزراء .

الحقيقة المؤلمة أن أجهزة الدولة لا تتحرك إلا بعد توجيهات السيد الرئيس، ملايين المبانى والأبراج المخالفة تناطح السحاب على مرأى ومسمع من جميع المسئولين، وظهور برج الإسكندرية « المائل»، أكبر دليل على فساد وتقاعس المسئولين . نحتاج الى حكومة قوية تعمل على إعادة هيبة الدولة والقانون، ومن أجل « الغلابة» بالفعل وليس بالتصريحات .

أقول بكل صراحة إنه لولا تدخل الرئيس فى ملف الأبراج المخالفة لن تتحرك المحافظات والمحليات ،إرادة الدولة من إرادة الرئيس ، والحكومة تنتظر دائما التوجيهات .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف