الأهرام
عماد حجاب
يوميات صائم
الحمد لله رب العالمين أن بلغنا شهر رمضان الكريم هذا العام ، بما يحمله من جلال فى القلوب وصفاء للأرواح يزيل عنها آلام المعاناة وقسوة الحياة والمرض وهروب الأمانى وذبول الأحلام ويعيد لها الإحساس النبيل بالرضا والقناعة، فأفضال الشهر الكريم لاتعد من علاجه الصامت للأفكار السيئة والسلوك والنوايا المعوجة، وزيادة قدرات البشر على التسامح والتعاطف. كما لليالى رمضان دور فى إعادة طلاء القلوب وزيادة تقواها فى التقرب لله عز وجل، والحفاظ على الصلوات الخمس للساهين عنها والتمتع بصلاة التراويح والتهجد والتسابيح فلها قوة روحية تزيد مساحة الإيمان ليغلف كامل القلوب ،ويجعلها تهفو لمناجاة الله عز وجل، ويقلل من تعلقها بسراب الدنيا وزينتها وصراعاتها ويرفع عنها جزءا من الصدأ الذى علق بها، وتزداد روعة التقوى لدى النفوس التواقة لرضاء الله فتتعلق بسماع القرآن الكريم وقراءة وتدبر آياته فلها وقع كبير على القلوب وتزيد من نضارتها وتجدد الحياة بها من جديد .

ففى رمضان تشعر بأنك أكثر رغبة فى التفكير والتعلق بحياة الحبيب المصطفى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ،وكثرة الصلاة والسلام عليه لأن لها مذاقا خاصا، وتجد نفسك رويدا تشعر أنك أقرب للملاك بطهارته ونقائه وتشعر بإنك قادر على العطاء وفعل الخير والتفكير فى أمور حسنة والتمتع بالتكافل مع الفقراء والبسطاء وتقديم الزكاة والصدقات والتبرعات بنفس صادقة مطمئنة ،وتزداد فيه قدرة الإنسان على صلة الأرحام والتواصل الإنسانى وإعادة الروح للروابط الاجتماعية بين العائلات والأصدقاء والجيران والمحبة والود معهم، ورغبة عدد كبير من الناس فى إمساك اللسان عن الإيذاء، فجميل رمضان عظيم.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف