لابد أن يجتاز الوطن تلك المحنة.. حادث المنيا وقبله حادثئاطنطا والإسكندرية و حوادث قتل وإرهاب كثيرة من قبل كلاب النار وحطب جهنم وتجار الدين الذين يعيشون بيننا وخارج حدودنا لن ترعبنا لأننا كنا ننتظر الأسوأ بعد أن أكرمنا الله بتحرير الوطن من الأغبياء ولكن أسود مصر وشعبها انتصروا وباقي بعض جيوب الإرهاب التي سنستأصلها.. ولن نخاف.. ونحن نعزي أنفسنا في شهداءنا نعلن أن حياتنا مستمرة خاصة ونحن نحتفل بشهر رمضان الكريم.. شهر القرآن والرحمة الذي يحاول جرذان القتل والمجرمون أن يحولوه إلي شهر سفك الدماء لأنهم ملعونون.. سنحتفل وسوف نعيش لأننا نعشق الحياة.. سنصلي ونصوم ويلهو أطفالنا فرحاً بالأيام الطيبة.
.. ولأن المصريين جبارين فقد خرجوا وملأوا الدنيا ازدحاماً وفرحاً وحتي كرة القدم لم تغب عن أذهانهم وخرجوا من صلاة التراويح أمس الاثنين ليشاهدوا قمة الصراع الكروي بين فريقي الأهلي والمقاصة والتي تشغل أذهان الرياضيين خاصة أنها حددت بطل الدوري العام موسم 2017.. ليس هروباً من الواقع ولكن تحدياً له لأن أرض الكنانة هي أول دولة في العالم لا تخاف.. فاز الأهلي بدرع الدوري كالعادة، فهو فريق خارق.. لا ينافسه أحد في تلك البطولة حتي غريمه اللدود بعيداً عن ملاحقته حتي أصبحت تسمي معشوقة الأهلاوية، ويكاد الدرع أن يستقر في الجزيرة إلا في بعض السنوات القليلة جداً والتي يترك فيها دولاب البطولات باكياً ويعود مرة أخري فرحاً للشياطين الحمر.
مبروك للأهلاوية.. مبروك حسام البدري ورجاله ولاعبيه المحترمين.. حققوا الإنجاز الأكبر محلياً، كان هناك صعود وهبوط، ولكن كانت روح الفانلة الحمراء تغطيهم وتحفزهم.. مبروك لمجلس إدارة القلعة الحمراء وعلي رأسهم المحترم محمود طاهر.. تلميذ المايسترو والذي يعمل في صمت ويواجه خفافيش الظلام والمشتاقين منذ أول يوم تولي فيه باكتساح.. لم يخف.. حقق الإنجازات كلها.. بطولات الصالات والسباحة والكاراتيه.. بني المقر الثالث ويجهز للرابع.. فاز بدرع الدوري مرتين في ثلاث سنوات.. رجل إنجازات مع كوكبة الأبطال في كل ربوع الأهلي.