المصرى اليوم
عبد المنعم عمارة
المستقبل الغامض لحى الزمالك
(أ)

أبشروا، الزمالك أجمل أحياء القاهرة. سيتحول إلى حى عشوائى قريباً.

حضرات القراء

حى الزمالك بدأ عششاً وأكواخاً للصيادين.. وواضح أنه يمكن أن يعود لسيرته الأولى وتاريخه القديم.

حى الزمالك أصبح مقراً للبرجوازية المصرية وحياً للسفارات.

يعود إنشاؤه للخديو إسماعيل، الذى استقدم مهندسين من فرنسا وإيطاليا لتخطيط وبناء الحى.

الشاعر فؤاد نجم كتب عنه «يعيش التنابلة فى حى الزمالك، حى الزمالك مسالك مسالك. تفكر يا مسعد تقرب هناك، توفر حياتك بلاش مهالك».

عرف منذ بداياته بسكانه ورواده من المشاهير بالإضافة إلى احتماء الجاليات الأجنبية بالحى الهادئ بعيداً عن المناطق الشعبية.

وتدور الأيام وتمضى السنون وتنقضى العقود ويبقى الزمالك حتى الآن هو الحى الأجمل فى مصر، صحيح كوبرى 26 يوليو قسمه نصفين، مما ساعد على تشويه شارع 26 يوليو الذى كان يمكن أن يكون كشانزليزيه باريس.

الذين يحبون المعادى ويتغنون بجماله وأناقته. أرجو أن يذهبوا إلى محطة مترو المعادى ويروا كيف تشوه محطات المترو أجمل بقاع المحروسة. شارع المحطة فيه باعة الجبنة القريش والمش والفجل والجرجير، الترمس، البطاطا، الحرنكش، البرتقال، الموز، التفاح الأخضر والبصل الأخضر، الملابس المستعملة، التاكسيات، والتكاتك بأعدادها الكبيرة وبالأطفال الذين يقودونها.

ليس هذا الشارع فقط، لكن شوارع أخرى كثيرة محيطة به. هذا هو مستقبل الزمالك بعد إصرار رجال المترو على تنفيذ المترو فى أجمل شوارع الزمالك، أبشروا، فكل شىء جميل فى المحروسة إلى ضياع، حدث مع مصر الجديدة قبل المعادى. ويحدث الآن فى الإسكندرية والإسماعيلية.

سيادة الرئيس السيسى.

نظرة من فضلك.

(ب)

أرجوك لا تفهمنى عزيزى القارئ خطأ، وأرجو ذلك من طارق عامر، رئيس البنك المركزى.

حضرات القراء

بأمارة إيه، السيد/ طارق عامر، رئيس البنك المركزى، ينصّب نفسه مفوضاً اقتصادياً لمصر، لماذا يعتبر نفسه الاقتصادى الأول، الذى يحتكر الاقتصاد بزوره هو فقط.

طبعاً عنده حق، فليس لدينا مجموعة وزارية قوية، يمكنها- لا أقول توقفه عن حده- ولكن تجبره على احترامها وحوارها والاسترشاد بآرائها.. الاقتصاد هو مسؤولية المجموعة الاقتصادية بالدرجة الأولى. المركزى هو جهاز رقابى وليس جهازاً يضع سياسات اقتصادية.

عندما أقارن المجموعات الاقتصادية قبل ثورة يناير والآن أعرف الأسباب وأتعجب بل أحزن.

خذ عندك هذه الأسماء د.عاطف صدقى، رئيس وزراء. د.كمال الجنزورى، رئيس وزراء. د.عاطف عبيد، رئيس وزراء. ويوسف بطرس غالى، وزير اقتصاد ومالية. د.محمود محيى الدين، وزير استثمار. د.فايزة أبوالنجا، وزيرة التعاون الدولى، هذا غير وزراء الاقتصاد مثل د.أحمد جويلى، تصوروا حضراتكم كل هؤلاء الاقتصاديين يقابلهم رئيس البنك المركزى وحده ابن البنوك التجارية، وليس له فى الاقتصاد لا شهادات ولا خبرات.

يتساءل البعض: لماذا قراراته الأخيرة المنفردة برفع الفائدة على الإيداع والإقراض دون أن يتشاور أو يستمع لرأى خبراء وأساتذة الاقتصاد الكبار ولرجال الأعمال؟

هل سوء أداء اقتصادنا ومشاكله لأننا سلمنا الاقتصاد لشخص واحد. مع أن هذا الاقتصاد المريض يحتاج إلى كتيبة وفرقة بل جيش من الاقتصاديين. وهو ما لم يحدث بل لن يحدث.

ناهيك عن الوقوع تحت فكرة غول ووحش الاقتصاد العالمى المستعمر، صندوق النقد الدولى.

قد تسألنى رأيى لأننى متخصص فى هذا الموضوع وفى الديون وفى تدخل الصندوق فى شؤون الدول.

أقول: على سيادة رئيس البنك المركزى أن يخف إيده شوية..

■ ■ ■

هل سيحل قانون الرياضة أزمة عودة الجماهير للمدرجات؟

قيل إن العقوبات القاسية فى القانون لن تجعل الجماهير تخرج عن النص. نظرياً جميل، عملياً فيه كلام.

أذكر أنه فى مصر ياما قوانين كتبت ووضعت ولا تنفذ. بل إن الدستور الجديد نفسه بعض مواده لم تنفذ كما فى المواد الخاصة بميزانية التعليم والصحة.

حضرات القراء

ولأن حضرتك أكيد كروى فاسمح لى أسألك: هل تعتقد حقاً أن جماهير الكرة، ستذهب لمشاهدة مباريات الدورى؟ هل سنرى المدرجات ممتلئة كما كانت قبل ثورة يناير. أم أنك متشائم وترى أن هذا لن يحدث.

اعتبر ذلك سؤالاً، استفتاءً، حواراً، المهم أن نسمع رأيك.

قبل أن ترد اسمح لى أن أوضح لك أننا نعيش حالة من الطوارئ وأن الأمن واستقراره هو الأهم، وأن الأمن هو صاحب القرار الوحيد فى هذه الإشكالية.

كما هو واضح أنه لا أمل فى الدورى المقبل وربما الذى بعده، فلا نملك إلا أن نحلم ونحلم ونحلم، فلنرَ المشهد فى ملاعب أوروبا: لا أسوار حديدية، لا شرطة داخل الملعب، لا كلاب بوليسية. طالبين من الله ولا يكتر على الله ومن المسؤولين ولا يكتر عليهم أن تعود الجماهير بأسوار حديدية ماشى، بالكلاب البوليسية ماشى، رجال الشرطة الذين يمتطون صهوات جيادهم ماشى، كله ماشى ماشى.

المهم نفسنا نشم عرق الجماهير وصوتهم وهتافاتهم وعصبيتهم من دون شماريخهم. ولأن لا شىء سيتم أقول لك خدعوك فقالوا إن قانون الرياضة سيعيد الجماهير للمدرجات.

مشاعر

هروب خالد يوسف وساويرس من السياسة للفن

أكتب عن الفنان الكبير والنائب خالد يوسف بين السياسة والفن وأكتب عن نجيب ساويرس أيضاً بين السياسة والفن.

حضرات القراء

خالد يوسف ابتعد عن الفن سنوات من أجل السياسة.

عاد لها محبطاً كما قال، أحلامه السياسية لم تتحقق. بحور السياسة شىء وبحور الفن شىء آخر.

فى السياسة يغوص فى الرمال المتحركة، يغرق فى الأمواج العالية، فى الفن أمر مختلف، هو السيد فى العمل، يقود العمل، يحرك المجاميع، ويشخط فى النجوم مهما كانت أسماؤهم.

نصحته بعدم هجر الفن، لم يستمع، عاد بإرادته الحرة بعد أن حسبها. ضاع فى البرلمان، لم يجد نفسه، أخْذ الكلمة معاناة، المعارضة ضعيفة لم تساعده، صوته يضيع وسط تهليل الأغلبية ضد كلامه.

عزيزى القارئ

أكتب عن نجيب ساويرس، أرى أن هناك شبها ما مع خالد يوسف، بين علاقتيهما بالسياسة والفن.

ساويرس اقتصادى من الدرجة الأولى، وسياسى صعيدى مندفع كما يقول عن نفسه، جرب كل أنواع السياسة: ناشط سياسى، مؤسس حزب سياسى حصل على ثانى الأصوات بالبرلمان.

أعلن وهو فى مهرجان «كان» السينمائى أنه سينظم مهرجانا سينمائيا اسمه مهرجان الجونة بالبحر الأحمر. «كان» السينمائى فى البحر المتوسط. لم يعلن التفاصيل، سعيد بالفكرة، أتمنى أن تنجح.

تمنيت أن يعلن عن المهرجان فى «كان» وسط السينمائيين العالميين. أفضل من إعلانه من مصر، أفضل أن يؤسس شركة لهذا المهرجان ولغيرها من المهرجانات، مصر تستحق أن تكون دولة المهرجانات، مطلوب لجنة فنية وشركة دعاية كبيرة، شركة تسويق أيضاً، دعوة نجم أو أكثر من النجوم العالميين.

يبدو أنه سيهرب من السياسة بعد معارك حزبه. نجيب فنان من داخله متذوق للفن ومحب له.

لا تنس دوره فى دعم مهرجان القاهرة السينمائى.

عزيزى القارئ

هل خسرت السياسة خالد يوسف وساويرس؟

نعم، أما الفن فقد كسب الاثنين.

مينى مشاعر

مجدى عبدالغنى والتطبيع مع قطر

■ د.مصيلحى، وزير التموين، دافع عن وزارته وقال إن الأزمة الحقيقية للمواطن المصرى هى ضعف الدخول وارتفاع الأسعار.

السؤال إذن: من مسؤول عن زيادة الأجور.. الحكومة. ومن المسؤول عن ارتفاع الأسعار.. أيضاً الحكومة. إذن فعليه أن يقول هذا الكلام فى اجتماعات بمجلس الوزراء.

■ مجدى عبدالغنى، نجم الكرة، حضر نهائى كأس قطر.. ربما يسعى اتحاد الكرة للتطبيع وتوطيد العلاقات مع قطر فى الشؤون الكروية.

دعوة فى عز المعارك المعلنة التى تقودها قطر لزعزعة استقرار مصر.

تعليق البعض: هذا هو العادى من مجدى عبدالغنى.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف