الجمهورية
محمود معروف
نعم .. الانتقام في الشهر الكريم !
أجمل لحظة ننتظرها من العام للعام.. تلك اللحظة التي يعلن فيها فضيلة المفتي بداية أول أيام شهر رمضان المبارك في الاحتفالية السنوية التي تقيمها دار الإفتاء!!
ولأول مرة منذ ألف عام تلغي دار الإفتاء الاحتفال بإعلان بداية شهر الصوم الذي أنزل فيه القرآن شهر رمضان ونحن نوافق علي إلغاء الاحتفالية لأن المصيبة كانت كبيرة.. أصابتنا جميعا.. المسلمين قبل المسيحيين.. أمضينا أمس الأول.. ويوم أول رمضان أمس في حزن عميق ونكد كلنا كانت تغمرنا الفرحة ونحن نستعد لاستقبال الشهر الكريم ولحسن الحظ أن المسيحيين سوف يصومون معنا أيضا ليس مشاركة لنا في الشهر الكريم وإنما عندهم يوم الاثنين القادم يوم صيام الرسل هكذا اسمه لكننا استقبلنا أيام الصيام بمزيد من الحزن.
لا شيء يعوض سقوط الضحايا الشهداء لكن ما قلل من الآلام والأحزان سرعة رد الفعل.. سرعة الانتقام بعد ساعات من ارتكاب الجريمة البشعة.. اجتماع عاجل للمجلس الوطني وقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي كان الغضب والحزن علي وجهه.. أصدر الأمر لرجال القوات الجوية بالطيران فورا ودك معاقل معسكرات تدريب هذه الجماعات في مدينة درنة الليبية بالقرب من بنغازي واشتعلت فيها النيران ومات من مات.. ربما مات معهم بعض الأبرياء لكن كيف نعرف من منهم المجرم ومن البريء.. بل هم جميعا مجرمون فكيف يسمحون أن تقام بالقرب منهم مراكز لتدريب المجرمين.
الضربة القاسية للمقاتلات المصرية علي مجرمي درنة أراحت القلوب الحزينة بعض الشيء.. شكرا للرئيس السيسي الذي اتخذ هذا القرار السريع لتبرد النار في صدورنا وهي المرة الثانية التي يصدر فيها مثل هذا القرار وكانت المرة الأولي عندما ذبح مجرمو داعش حوالي عشرين مسيحيا ذبح الشاه.. ذبحهم المجرمون فكان الانتقام والرد السريع بعد ساعات حيث قامت الطائرات بدك منازلهم ومعسكرات وكم أود أن يتم دك القصر الذي يقيم فيه من يمول الإرهاب ويدعمه ذلك الحاكم "العيل" المعتوه الذي انقلب علي أبيه.. بعد أن انقلب أباه علي جده.
أيها الأقباط.. آسف.. أيها المصريون.. المصاب مصابنا جميعا.. الحزن لفنا كلنا.
أيها المجرمون ما ذنب هؤلاء الشهداء وما ذنب أسرهم وأنتم يا أبناء نزلة حنا ببني سويف العزاء لا يكفي فنحن نشعر بالنيران في صدوركم وندعو الله أن يصبركم!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف