المساء
طارق مراد
مابين الزمالك ومرتضي والمقاصة والأهلي
خروج نادي المقاصة من المنافسة علي بطولة الدوري العام بعد هزيمته الثقيلة أمام الاتحاد السكندري سيد البلد 1/3 يؤكد من جديد ان سباق الدوري العام مازال يقتصر في مصر علي قطبي الكرة العملاقين الزمالك والأهلي.. فالمقاصة كان في إحدي مراحل الصراع علي درع الدوري علي بعد أمتار من تحقيق حلم انتزاع البطولة من الأهلي خاصة وانه يتمتع بكل مظاهر الاستقرار الفني والمالي والدعم الكبير من مجلس الإدارة برئاسة اللواء محمد عبدالسلام ويقود الفريق المدرب الكفء ايهاب جلال وهناك اتفاق علي ان المقاصة في ظل تطور أدائه خلال السنوات الثلاث الأخيرة وامتلاكه نخبة متميزة من اللاعبين الموهوبين وهم يلعبون معاً خلال تلك الفترة الزمنية وبالتالي باقي الفريق يتمتع بدرجة عالية من الانسجام والتفاهم والاستيعاب التام لفكر مدربهم وطريقة لعبه.. وهو ما يعني ان الفريق قد وصل لمرحلة النضج الكروي الذي يجعل لاعبيه وإدارة النادي وأعضاء جهازهم الفني يطمحون في المنافسة علي الفوز بالبطولات وفي مقدمتها بالطبع الدوري العام البطولة الأهم والأقوي والأغلي والتي تمثل أيضاًَ المعيار الحقيقي لمدي قوة وصلابة وخطورة وحيوية أي فريق.. ولكن كانت المفاجأة المؤسفة ان المقاصة انهار أمام النادي الأهلي في الأمتار الأخيرة ورفع الرأية البيضاء تاركاً المجال مفتوحاً علي مصراعية أمام الأهلي ليتوج بطلاً للدوري والاحتفاظ باللقب ودرع البطولة للعام الثاني علي البطولة.. وكأن المقاصة بهذا التراجع في نتائجه ومستوي عروض الفريق في الأسابيع الأخيرة من سباق الدوري العام.. يؤكد من جديد ان الفوز بكبري المسابقات الرياضية الكروية في مصر المحروسة بإذن الله دائماً مازال قاصراً علي الكبرين العملاقين الزمالك والأهلي لان مسابقة الدوري تعتمد علي النفس الطويلة الذي يمتلكه قطبي الكرة المصرية والأفريقية والعربية من خلال عراقة وتاريخ الناديين وما يضمه كل منهما علي مدار تاريخه من حشد هائل من النجوم والمواهب المتألقة دوما في فنون الساحرة المستديرة بالاضافة إلي ما يتمتع به نجوم القطبين من روح البطولة تسري في دمائهم وثقافة الانتصار والقتال دوما في الملعب فتلك السمات تفرضها الأجواء التي ينشأ فيها اللاعب الذي تربي داخل جدران ناديي الزمالك والأهلي بحكم مسئوليتهما أمام الجماهير ويكتسبها اللاعب القادم اليهما من الخارج وتصبح تلك السمات جزءاً من شخصية وطبيعة اللاعب الذي يرتدي تشيرت المارد الأبيض أو المارد الأحمر.. وذلك نري ان هناك كثير من اللاعبين حالفهم الحظ في الانضمام لفارسي الكرة المصرية ولكن سرعان ما خرجوا بخفي حنين وأهدروا تلك الفرصة الذهبية ليطرقوا أبواب المجد والشهرة والمال لانهم افتقدوا إرادة الفوز والروح القتالية في الأداء دفاعاً عن شرف ارتداء الفانلة البيضاء أو الحمراء وفشلوا في ان يثبتوا لجماهير ومجلس إدارة سفيري الكرة المصرية الزمالك والأهلي انهم اكتسبوا السمات والمقومات الشخصية التي يتميز ويتحلي بها لاعبي وأعضاء مجلسي إدارتيهما.. لذلك يكون القرار حاسماً وسريعاً دائماً برحيل ومغادرة مثل هؤلاء اللاعبين لجدران الناديين.. ومعلنا جميعاً عشنا التجربة التاريخية التي قام بها المستشار مرتضي منصور الرئيس "التاريخي" لنادي الزمالك وصانع عصره الذهبي عندما قام بإعادة بناء فريق كرة القدم بما يليق ويستحق ويتناسب مع مكانة وتاريخ قلعة الزمالك البيضاء للبطولات حتي بات الفريق يمتلك نخبة من أفضل مواهب الكرة المصرية في الفترة الحالية باجماع الخبراء فلقبوه بزمالك الأحلام بعد ان قام باستبعاد أكثر من 12 لاعباً لا يمتلكون روح وامكانيات البطولات ليستعيد معه هذا الفريق لغة الانتصارات والبطولات ويتوج بالثنائية التاريخية بطلا للدوري وكأس مصر ويحتفظ بلقب الكأس أربع سنوات متتالية وصولاً لوصافة بطولة الملايين الأفريقية بعد غياب دام قرابة الـ 10 سنوات
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف