جاء رمضان شهر الخير والبركة والغفران شهر الكنوز العظيمة به ليلة خير من ألف شهر.. شهر العتق من النار.. رمضان فرصة للمغفرة فرصة للتوبة وغسل الأوزار والخطايا.. ولنجدد انفسنا ونروضها لتحيا حياة أفضل وأحلي وانقي.
يأتي رمضان بعد طول غياب وطول انتظار وكان المصطفي "صلي الله عليه وسلم" يبشر اصحابه فيقول.. قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم.
وكم اتمني ونحن نستقبل هذا الشهر الفضيل ان نترفع عن الصغائر في كل مناحي حياتنا وان نعيش أجواءه الروحانية بعيداً عن المنغصات التي استشرت واصبحت جزءا من حياتنا خاصة الرياضية التي كانت ارضا خصبة للخلافات والمناوشات والتحرش الرياضي "عمال علي بطال" حتي زهقنا منها.. ورمضان فرصة لنفتح صفحة جديدة عليها تكون فاتحة خير علي رياضتنا وعلينا جميعاً.. وكل عام وانتم بخير.
***
فجأة وجد الأهلي نفسه في مأزق بهروب لاعبه الايفواري كوليبالي في وقت حرج للأهلي الذي يستعد لمباراة التتويج مع المقاصة بعد غد وفي وقت اصبح فيه العمود الرئيسي للفريق بعد اعتماد البدري عليه كأساسي.
هروب كوليبالي حلقة جديدة من حلقات عدم السيطرة علي اللاعبين الافارقة الذين يخلعون دون سابق انذار للنادي الذي يلعبون له رغم انهم يحصلون علي فرصهم كاملة أكثر من اللاعبين المحليين.. وهو ما وضح في الأهلي بعدما كان كوليبالي نفسه منبوذاً من البدري في البداية ولم يفكر في الدفع به منذ ان جاء إلي النادي في يناير الماضي لكن وبعد ان اشركه في مباراة الداخلية الأولي له في ابريل والتي احرز فيها هدفين من الثلاثة التي فاز بها بالمباراة ليؤكد انه صفقة "كويسة" وأصبح بعدها المهاجم الأساسي للفريق ليجعل البدري لا يفكر اطلاقاً في متعب.. ويشرك عمرو جمال علي استحياء.
كوليبالي اخطأ في حق الأهلي الذي يعتبر بالنسبة له البوابة الملكية لتعريف الأندية الكبري في أوروبا به خاصة اذا ما ساهم في فوز فريقه ببطولة أفريقيا وشارك في المونديال والأمور بالنسبة له كانت تسير دون أزمات أو مشاكل واعتقد ان هناك اسبابا خفية دفعته لذلك وليس بسبب ظروف عائلية كما اعلنت الشركة المسئولة عن تسويق اللاعب.
بعد تلك الواقعة علي حسام البدري ان يتخلي عن عناده ويفكر في متعب بالذات الذي يحتاج إلي دعم ومباريات ليعود أفضل مما كان ولأنه سيفيد المنتخب اذا عاد بقوة إلي سابق مستواه.. وفي النهاية ليتنا نتعلم من دروس الهروب المتكررة خاصة ان هناك من يردد ان عقده ليس به شرط جزائي وهذه مصيبة أخري.
الصراع علي البقاء في الدوري الممتاز أصبح أكثر قوة وشراسة من درع الدوري الذي اصبح فوز الأهلي به مسألة وقت ليس إلا ومباراة الأهلي مع المقاصة بعد غد تعتبر فاصلة.. اما ان تمنح الفريق الأحمر اللقب أو تؤجله إلي مباراة أخري.