الكورة والملاعب
شوقى حامد
عقلانيات .. مواجهات إفريقية شرسة
استهلت الأندية المصرية الثلاثة الزمالك والأهلي وسموحة الجولة الأولي في مشوارها الأفريقي الوعر بدوري المجموعات التي جرت منافساتها الأسبوع الماضي بنتائج متباينة.. حصد الزمالك ثلاث نقاط ثمينة من فوز بهدفين نظيفين لباسم واستانلي علي كابس يونايتد بطل زيمبابوي.. وتوقف رصيد الأهلي عند نقطة وحيدة من تعادل سلبي مع زاناكو الزامبي.. ولم تستقبل خزانة سموحة أي نقاط من خسارته في رحلته غير الميمونة أمام زيسكو الزامبي بهدف وحيد.. ولعل الحوار الدائر في الساحة الرياضية حالياً يتمحور حول قدرة هذا الثلاثي علي تعديل وتغيير وتنمية وتوفيق أوضاعه في المحطة الثانية التي سيواجه فيها ثلاثي آخر. حيث يلتقي الزمالك مع أهلي طرابلس الذي يقوده السكندري الواعي طلعت يوسف بصفاقس التونسية. بينما يرحل الأهلي إلي وسط افريقيا ليواجه القطن الكاميروني ويستضيف سموحة بعروس البحر الأبيض نادي ريكرياتيفو الأنجولي. وهنا لابد وأن نذكر أن رحلتي القطبين الكبيرين خارج الديار غير مأمونة العواقب رغم اختلاف المعطيات التي تكتنفها.. الزمالك الأفضل نسبياً فهو يخوض اللقاء الثاني بمعنويات مرتفعة وأمام فريق يعاني الغربة ويكابد توابع عدم الاستقرار الوطني وليس من مقومات القوة سوي أن جهازه الفني المكون من طلعت يوسف ومساعده محمد ابراهيم يعلمان كل شيء عن المنافس المصري باستثناء خلفيتهما عن المدير الفني البرتغالي إيناسيو الذي تولي المهمة منذ فترة وجيزة ولا أعتقد أن معرفة الجهاز الفني للأهلي الليبي بمعوقات ومقدرات وامكانات لاعبي الزمالك قد تشفع لديه لأن يحقق فوزه الأول بعد هزيمته الثقيلة أمام الترجي التونسي في الجولة الأولي.. ومع ذلك فإن حالة الزمالك الفنية غير مطمئنة وليس أدل علي ذلك من التصريحات غير الموفقة لإيناسيو الذي توقع فيها دخوله المستشفي قريباً من فرط معاناته ولوعته علي الفرص التي أهدرها كل من طارق حامد وأحمد رفعت وباسم مرسي وكانت كفيلة بإحراز ثلاثة أضعاف النتيجة النهائية.. ولا شك أن رحلة الأهلي إلي الأدغال الكاميرونية هي الأصعب والأخطر.. فالأهلي ليس في حالته المتوازنة وربما كان هذا لاشتباكه في منافسات علي عدة أصعدة محلية وافريقية وعربية.. وجماهيره لا تقبل بغير المنافسة علي البطولة بديلاً.. ولا تعترف بأن صعوبات تواجه اللاعبين أو معوقات تؤثر في انتاجيتهم.. وهذا يضاعف من الثبات الانفعالي والتوازن النفسي لهم ولجهازهم الفني بقيادة حسام البدري الذي وضح عليه الارتباك سواء في اختياراته للتشكيل الذي أدي به المباراة الأولي أمام زاناكو وكذلك إجراء التبديل وإدارة للمباراة من علي خط الملعب. فضلاً عن السمعة والشهرة التي يتميز بها منافسه الكاميروني الذي اعتاد تشكيل معوقات أمام ضيوفه ليس من خلال الأداء القوي للاعبين فحسب. وإنما أيضا لصعوبة أرض الملعب من كثرة المطبات فيها وطول الأسفار الداخلية والحماس الشديد للجماهير.. ورغم كل هذه المعطيات المعاكسة فإن الكل يطالب الأهلي بإعادة رسم بسمة عريضة علي الشفاة وتحقيق نتيجة طيبة تبدد العبوس الموجود حالياً.. مواجهة سموحة مع ريكرياتيفو الأنجولي هي الأسهل فنياً للفوارق المهارية والامكانات المادية. ومع ذلك فإن عوامل الأرض والجمهور قد تضاعف حالة الاطمئنان بين السكندريين وتدفعهم علي الإقبال للتشجيع ومؤازرة أبنائهم في هذا المعترك الشرس.. كل الأمنيات للثلاثي المصري في هذه المحطة وزميلاتها الأخريات لتمثيل الكرة المصرية أفضل تمثيل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف