اخبار الرياضة
محمد الشحات
كلام قليل
من حق الانسان أن يشعر بالحزن عندما يشعر بالانكسار الانساني من بعض معارفه واصدقائه، ويخيب ظنه فيهم، ومع ذلك لابد للانسان من أن يدرك بأننا نعيش في حياة، تحركها فقط المصالح، ونوع خاص من التربيطات مثل لعبه البازل، وهناك من يجيد التعامل مع هذا العالم واخرون لا يعرفون فن التعامل معه ، وعلينا أن نتقبل ذلك لانه ليس في الإمكان أن ينتقل الانسان لعالم اخر يعيش فيه، ولابد لنا أن ندرك بأن عالم الرياضة وما يحدث به لا يختلف كثيرا عن عوالمنا الأخري.
السؤال الملح علي في هذه الاونه ما الذي حدث للوسط الرياضي المصري، ما الذي قلبه رأسا علي عقب وأصبحت المصالح الخاصة والتربيطات هي التي تسيطر عليه، فأصدقاء اليوم من الممكن أن يكونوا ــ في غمضة عين وبدون سابق إنذار ــ أعدام اليوم ولقد رأينا الكثير من الانتخابات سواء في الاندية او الاتحادات عندما ينتقل البعض من معسكر الي اخر بعد ظهور نتيجة الانتخابات يصبح الاصدقاء أعداء .
مالذي غير المنتيمن الي هذا الوسط، هل كان في دخول عدد كبير من أصحاب المصالح الخاصه، ومن دخل بهدف تحقيق مكاسب سواء مالية أو اعلامية ومكاسب كثيرة أخري ومتعدده، السبب المباشر لما وصلنا اليه، هل في ظهور قانون للرياضة وتحول الاندية الي شركات مساهمة خاصة فرق الكرة سوف ينهي هذا السرطان الذي استشري في الوسط الرياضي، وتنتهي معه لعبة المصالح التي يجيدها البعض، والتي استفاد منها الكثيرون، مما افسدوا معها الذمم والاخلاق، وضاع في هذا الزخم أصحاب الاخلاق الرفيعه، ومن حاولوا التمسك بما تربوا عليه من اخلاق ومباديء . نحن مقبلوون علي انتخابات لاختيار مجالس ادارات جديدة، والامل في أن تتم عملية التنقيه في هذه الاختيارات، والتدقيق فمن سوف نختاره، وان نحكم عقولنا وضمائرنا، لانه من غير المقعول أن نصر دورة كاملة لمدة أربع سنوات نتحمل فيها نفس الوجوه ونفس الاسماء التي افسدت الوسط الرياضي، اللهم بلغت، اللهم أشهد .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف