غاب الاسماعيلي عن المنافسة علي بطولة الدوري العام سنوات عديدة فترك فراغا لا يستطيع اي ناد ملأه مهما يكن شأنه لان الدراويش ركن اساسي من اركان الكرة المصرية بدونه لن يستقيم البناء ، وقد ارتبطت بطولات الاسماعيلي و انجازاته بالعثمانيين ، اذا ابتعدوا ابتعدت البطولات و اذا تصدروا المشهد عاد الاسماعيلي الي دائرة الضوء والأرقام تؤكد ذلك منذ ان حصل الاسماعيلي علي اول كأس افريقية للأندية للكرة المصرية فكان عثمان احمد عثمان ومن بعده رموز العائلة اسماعيل عثمان وإبراهيم عثمان واحمد عثمان .
وكانت لمحة ذكية من المهندس ابراهيم عثمان بتكريم نجوم الدراويش القدامى الذين لا يعرف عنهم شيئا الجيل الحالي فكان يوما مشهودا في تاريخ الاسماعيلي عندما التقيت جيل شحتة ورضا والعربي وعلي ابوجريشة وبازوكا وانوس وأسامة خليل وعاطف عبد العزيز والقماش وفكري الصغير بالجيل الحالي ليعرفوا معني الانتماء والوفاء لنجوم السامبا المصرية لان من ليس له تاريخ ليس له مستقبل .
و الاسماعيلي حدوتة مصرية يحمل علي عاتقه الدفاع عن سمعة الكرة المصرية خلال فترة توقف النشاط الكروي في مصر بعد حرب 67 وكان عند حسن الظن به وعاونه بكل حب الاهلي والزمالك فشارك ضمن صفوفه الراحل طه بصري نجم الزمالك والجوهرة السمراء هاني مصطفي نجم الاهلي وكانت جماهير مصر بمختلف ميولها تهتف لنجوم الدراويش و تساندهم وقد شهدنا اكثر من 100 الف متفرج احتشدوا في استاد القاهرة 1969 في نهائي بطولة الاندية الافريقية امام الانجلبير بطل زائير ليحقق الاسماعيلي اول لقب قاري للأندية المصرية، تاريخ ناصع البياض تحقق في زمن الحب والوفاء والروح الرياضية، وهاهو ابراهيم عثمان يعيد للأذهان هذا الزمن الجميل و يتعهد بعودة الدراويش الي مكانهم في الكرة المصرية بعد سنوات من الجفاف الكروي
ويضرب العثمانيون المثل في كيفية تعليم الاجيال الحالية معني الولاء والانتماء بتكريم الرموز وليس اهانتهم لانهم لن يتكرروا مرة اخري فلن يعود صالح سليم او حمادة امام او رضا وشحتة او الشاذلي ومصطفي رياض فهؤلاء حفروا أسماءهم بحروف من ذهب بالعمل والتضحية في سبيل رفع اسم انديتهم، دروس في الانتماء وليتنا نتعلم.