الجمهورية
طارق الأدور
جمعية الكباب والكفتة
أتضامن دائماً مع أي قوانين تضمن تجدد القيادات في أي مجال من مجالات الحياة لأن التجربة العملية أثبتت أن بقاء أي قيادة في موقعها لفترات طويلة تتسبب في العديد من المشاكل والأزمات مثل انتشار الفساد وتكون جداراً عازلاً بين المسئول وباقي أفراد الشعب من الحاشية التي تنقل للرئيس أو القائد ما تريد فقط.. بجانب أن بقاء القيادة في موقعها سيؤدي إلي رتابة في الأداء وعدم التجديد بحكم أن القائد سيعمل في هذه الحالة بمبدأ "اللي تعرفه أحسن من اللي ماتعرفوش" وبالتالي لن يغير في القيادات تحته.
وأقول هذا الكلام بمناسبة قانون الرياضة الجديد الذي لا أريد أن أوجه له أي نقد الآن سوي ترك تنفيذ بند ال 8 سنوات للجمعية العمومية بمعني أنه إذا ما قررت الجمعية العمومية عدم تنفيذ هذا البند فإن علينا أن نتقبل بقاء أي رئيس لأي اتحاد أو ناد حتي يقضي نحبه.. أو مدي الحياة!!
والواقع أن ترك بند ال 8 سنوات للجمعية العمومية أشبه بمن "ترك للقط مفتاح الكرار".
الجمعيات العمومية غير مهيأة الآن لأن تتخذ القرار بشأن بند ال 8 سنوات في ظل سيطرة أي رئيس أو مجلس إدارة علي عقول الجمعية العمومية طالما كان في السلطة. وبالطبع لن تخرج الجمعية العمومية في وقتنا الحالي بقرار ضد مجلس الإدارة الموجودة في السلطة مهما كان.
فإذا كان هذا الأمر قائماً في الوقت الحالي فإن الأمور ستصبح أكثر صعوبة في عصر الاستثمار الرياضي الذي ينص عليه القانون الجديد لأن لغة المال هي التي ستحكم أي قرارات للجمعية العمومية في العصر الجديد.
الكل يعلم كيف كانت تدار هذه الجمعيات بوجبات "الكباب والكفتة" حتي الماضي القريب والآن تحولت إلي أمور أكبر كثيراً من تلك الأكلات بعد أن أتاح الاستثمار الفرصة للاتحادات لتضع يدها علي أموال طائلة تدر علي الأندية الأعضاء من بث تليفزيوني وخلافه في كرة القدم بشكل خاص.
وبجانب الدور الهزيل الذي قامت وتقوم به الجمعية العمومية في الوقت الحالي فإننا نعلم جميعاً أن هذا الدور يزداد سلبية لأن أندية مثل الأهلي والزمالك تقدم سنوياً مئات اللاعبين في كل الرياضات للمنتخبات المختلفة تتساوي عند التصويت مع أندية ومراكز شباب ليس لها أي نشاط وربما دخلت الجمعيات العمومية فقط من أجل صوت لصاحب المحل.
أنصح وزارة الشباب والرياضة بقيادة الصديق العزيز خالد عبدالعزيز واللجنة الأولمبية برئاسة هشام حطب أن يوضع بند ال 8 سنوات ضمن القوانين الملزمة في قانون الرياضة الجديد وعدم وضعه في يد الجمعيات العمومية لأن ذلك معناه الخلود لكل أصحاب المناصب في الرياضة وكفانا من التصقوا بالكراسي في كل العصور والذين قضوا علي الكوادر والخبرات خلال فترة ولايتهم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف