الأهرام
اسماء الحسينى
اليمن المنكوب
لم أتمكن من متابعة تقرير القناة الفضائية الذى كان يتجول بين اليمنيين أطفالا وشيوخا ورجالا ونساء سقطوا صرعى لوباء الكوليرا الذى يجتاح اليمن البلد الشقيق
، متزامنا مع المجاعة والحرب الأهلية والعنف. وقد دقت المنظمات العالمية نواقيس الخطر وعبرت عن مخاوفها ألا تتمكن السلطات الصحية اليمنية وحدها من التعامل مع الأزمة، بعد إعلان الحوثيين صنعاء التى يسيطر عليها عاصمة منكوبة بعد الانتشار الفجائى للوباء الذى يحصد الأرواح بغير رحمة فى ظل تلوث المياه وانهيار المنظومة الصحية بعد انقلاب الميليشيات وسطوة جماعات التطرف الذين حطموا مدن اليمن، الذى كان يوما ما يعرف باليمن السعيد، فإذا به اليوم يجنى حصاد السنوات الست الأخيرة من الفوضى والدمار، وعشرات السنين من الحكم غير الرشيد التى أهملت بناء الدولة وكرست للفساد والمحسوبية والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، لضمان كرسى الحكم واكتناز المال الحرام من عرق ودماء أبناء اليمن، حتى وصل مقداره إلى 70 مليار دولار وفقا لتقارير الأمم المتحدة. إن إنتشار الأوبئة والمجاعة والقتال تحيق باليمن المكلوم من كل جانب، وعلينا جميعا كعرب ومسلمين أن نهب لنجدة أشقائنا فى اليمن، فرمضان على الأبواب وصيامنا سيكون منقوصا إن تركنا أشقاءنا فى اليمن وسوريا والعراق وليبيا والصومال والسودان يتضورون ظمأ للماء النظيف، وجوعا لقطعة خبز، فلتتحرك إليهم من كل عواصمنا قوافل الأطباء والإغاثة ، وقبل لابد من التحرك من أجل وقف إطلاق النار وحقن الدماء فى الشهر الكريم، تمهيدا لمفاوضات وتسويات حقيقية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف