المساء
فتحى حبيب
"أيوه.. مش طابونة" والصعيد في قلب الرئيس
سيظل يوم تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي قيادة البلاد تاريخاً فاصلاً في حياة الأمة المصرية.. جاء الرئيس واضعاً أمامه أهدافاً مهمة لإعادة هيبة الدولة والقضاء علي الفساد وأصدر توجيهاته لجميع المسئولين أنه لا أحد فوق القانون وأن مصر فوق الجميع.. وبدأت الدولة محاصرة أوجه القصور والفساد ونهب المال العام التي استشرت خلال الأنظمة السابقة وأثرت سلباً علي التنمية والتقدم بمصرنا الحبيبة.
جاء السيسي رئيساً بإجماع شعبي غير مسبوق أذهل العالم.. وكانت كلماته المأثورة التي أسعدت المصريين بأنه ليس لديه فواتير يسددها لأحد وهدفه الأول مصلحة مصر ووضعها في المكانة اللائقة بها عربياً وأفريقياً ودولياً.. ومضي بخطي ثابتة وبتأييد كبير من المصريين يؤسس لدولة ديمقراطية مدنية حديثة لا مكان فيها لفاسد.
وأمس الأول الأحد فاجأنا الرئيس السيسي خلال افتتاحه 56 مشروعاً تنمويا بالصعيد بتحذير شديد اللهجة لواضعي اليد علي أراضي الدولة بضرورة رد وإعادة جميع هذه الأراضي قبل نهاية الشهر الجاري وعدم التهاون في ذلك مؤكداً أن هذه الأراضي "ملك مصر" وعلي من يعترض اللجوء للمحاكم.. وأكد الرئيس بمنتهي الحزم والقوة أن الأراضي سترد للدولة ماعدا الـ 8 آلاف فدان المزروعة من أصل 100 ألف فدان تم وضع اليد عليها.. وكلف القوات المسلحة ووزارة الداخلية باسترداد الأراضي.
الرئيس حسم قضية التعدي علي الأراضي التي طال انتظارها وكانت مرتعاً لأصحاب النفوذ وغيرهم ولم يجرؤ أحد قبله علي الاقتراب منها.. لكن لأنه يعمل لمصر وهدفه مصلحة مصر فلا أحد عنده فوق القانون مهما كان شأنه ومنصبه.. كان الرئيس حازماً وحاسماً عندما قال: "وضع اليد مش مقبول ولن نقبله وبمنتهي القوة سيتم الحصول علي الأراضي المتعدي عليها.. مفيش حاجة اسمها حد يمد ايده علي أرض ويقول بتاعتي.. لا مش بتاعتك.. دي بتاعة مصر.. ومش من حقي أدهالك.. محدش ياخد حاجة مش بتاعته.. مصر مش طابونة.. إيه الكلام ده".
يسلم لسانك يا ريس.. نعم مصر مش طابونة.. لقد عاش فيها الفاسدون ونهبوا أرضها الطيبة وأثروا ثراءً فاحشاً وأخذوا أراضي ليست من حقهم.. لقد نزلت كلماتك يا ريس علي الشعب برداً وسلاماً.. اطمأنوا أن مصر معك وبك للمصريين الشرفاء ولن تكون أبداً للصوص وناهبي الأراضي ومعدومي الضمير.. كلماتك كانت كالسهام القاتلة التي أصابت صدور الأعداء وإخوان الشيطان ومروجي الشائعات بأن أراضي الدولة في قبضة مافيا لن يستطيع أحد الاقتراب منها في مقتل.
ولأنه الرئيس السيسي فقد أخذ علي عاتقه النهوض بمحافظات الصعيد وتحقيق حلم التنمية هناك الذي ظل يرواد أهلها عشرات السنين.. فحرص علي اقامة عشرات المشروعات التنموية لإحداث نقلة في الاستثمار والإنتاج وتطوير البنية التحتية إيماناً منه بأن أهل الصعيد الطيب يستحقون أكثر من ذلك وأنه آن الأوان لإنهاء معاناتهم. وإهمال الأنظمة السابقة لهم.
نعم.. هذا هو السيسي.. القائد الحكيم.. الذي يعيش آمال وطموحات وأحلام وحتي هموم المصريين في كل مكان من الإسكندرية إلي أسوان.. هدفه تحقيق العدالة بين كل المصريين في أنحاء البلاد وإعلاء مصلحة مصر ولا شيء غيرها.. "تحيا مصر".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف