الوفد
صبرى حافظ
أسوأ ما جناه «حياتو»..!
لم يكتف عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقى «الكاف» السابق بتشييد دولة «الكاف» الفاسدة، التى كانت أحد أسباب الإطاحة به، مثلما تمت الإطاحة بأستاذه ومعلمه السويسرى جوزيف بلاتر من رئاسة دولة «الفيفا»، بل حاول أن يقضى على البقية المتبقية من الكرة الأفريقية قبل رحيله لأسباب انتخابية حيث تفتق عقله وزبانيته من حوله على تغيير نظام بطولتى أفريقية «أبطال الدورى والكونفدرالية» وإقامة دورى المجموعات بدءاً من دور الـ16 بدلاً من دور الثمانية.
والبعض قد يراه مفيداً، وهذا البعض ينظر لمصلحته الخاصة، وليس العامة للتأثير السلبى فنياً على الكرة الأفريقية من وجود فرق متواضعة المستوى فى دور الـ16 وهو ما كشف عنه مباريات الجولة الأولى خاصة فى دورى الأبطال الأفريقى، حيث فاز النجم الساحلى التونسى على فيرفيارو الموزمبيقى بالخمسة واتحاد العاصمة الجزائرى على الأهلى الليبى بالثلاثة والترجى التونسى على فيتا كلوب الكونغولى 3-1 مع الرأفة والزمالك اكتفى بهدفين نظيفين فقط فى مرمى كابس يونايتد الزيمبابوى وكان فى الإمكان أن يخرج فائزاً بسبعة أهداف على الأقل.
والأهلى لأنه متواضع جداً، وكبير فقط على الفرق المصرية انكشف أمام زاناكو إلزامبى أضعف فرق المجموعة والتى تضم بجانبهما الوداد المغربى والقطن الكاميرونى، رغم أن الأهلى سوف يتصدر المجموعة بأريحية لأنه أقوى فنياً وخبرة بعيداً عن مدرب يقود فريقاً وأنفه فى السماء ومتعال على الجميع.
وسوف تجنى الكرة الأفريقية من هذا النظام الفاشل الكثير من المآسى الفنية على المدى القصير والطويل لضعف المنافسات فى دور من أهم الأدوار لاحتكاك الفرق القوية ذهاباً وعودة بفرق متواضعة تصل إلى نصف مباريات المجموعة من المجموعات الأربع تقريباً.
أما عن تشاؤم جماهير الأهلى بعد التعادل مع زاناكو إلزامبى سلبياً وحالة الغليان والمطالبة برحيل حسام البدرى، المدير الفنى، فهو غليان مؤقت لقدرة الأهلى على تعويض التعادل لكن سيبقى المرض كامناً وسيظهر أعراضه مع أول احتكاك قوى ولذلك لم يكن غريباً أن يؤكد البدرى بأن التأهل لدور الثمانية مسئوليته لعلمه أنه سيصعد مع الوداد المغربى أمام تواضع بقية فرق المجموعة.
فأى مدرب مع الأهلى سوف يحقق الكثير، فمحمد يوسف لم يمر على خبراته التدريبية سنوات قليلة وكان يتحسس موقعه التدريبى، وحقق مع الأهلى دورى أبطال أفريقيا بالفوز على الترجى فى نهائى 2012 والسوبر الأفريقى أمام ليوباردز الكونغولى بطل الكونفدرالية فى نفس العام.
وأزمة الأهلى كبيرة وأكبر من مدرب، فإدارته تمر بحالة عدم اتزان وتجاهل الاحتفال بتكريم النجم حسن حمدى دليل على تخبطها وعدم تقدير النجوم حتى لو اختلفت معهم فى معركة انتخابية، ولو كان على رأس هذه الإدارة حسن حمدى أو محمود الخطيب ما تجاهل أحد منهما الحضور فى احتفالية لتكريم ابن من أبنائه وما تجرأ حسام البدرى أن يفعل فعلته الشنيعة للحكم المهذب محمود عاشور وينظر إليه من فوق لتحت وكأنه يتسول منه.!
والأهلى كفريق فى حاجة لمدرب أجنبى ليس لضعف المدربين الوطنيين لكن لأن معظم لاعبى الفريق نجوم، ومهما كان المدرب الوطنى يشعر اللاعب بأنه الأفضل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف