الأهرام
عبد العزيز محمود
أشياء بلا تفسير
فى حياتنا أشياء بلا تفسير، نحب حتى نفارق، ونودع حتى نلتقي، ونضحك حتى نبكي، ولكل شيء بداية، وأيضا نهاية، هناك من يغيب عن العين، ويظل فى القلب، وهناك من يغيب عن القلب والعين، ذكريات تعيش، وذكريات تموت، ولا شيء يدوم، وهذا ما نكتشفه لاحقا، وتمر الأيام.

فى لحظة نلتقي، وفى لحظة نفترق، وهذه هى الحكاية، وكل حكاية تليها حكاية، أحيانا نلتقى كأصدقاء، ونفترق كغرباء، وأحيانا يحدث العكس، ربما نلتقى ثانية، وقد لا نلتقى أبدا، وفى مرحلة ما تطاردنا الأسئلة، أين كنا، وكيف أصبحنا، ولماذا تفرقنا وهنا يتوالى شريط الذكريات.

حتى الأحباء يصبحون يوما أعداء، ولكل شيء سبب، وأيضا دافع، وعندما تغيب كل الأبعاد، تظل مواقف بلا معني، وهكذا تحدث الصدمة، ومعها الألم، مسارات تتقاطع، وأخرى تتباعد، البعض يدخل مجالنا، والبعض يغادره، ولا نملك أن نفعل شيئا، فالوقت قد فات.

لا يمكن توقع كل شيء، فالحياة قصيرة، ومفاجآتها لا تنتهي، المهم ألا تتأثر أفكارنا بمشاعرنا، حتى لا نتخذ القرار الخطأ، فى الوقت الخطأ، لنصبح فى المكان الخطأ، والأهم أن نعرف قيمة اللحظة، قبل أن تصبح ذكري، وقيمة ما نملك، قبل أن نفقده، وقيمة من نحب، قبل أن يرحل بعيدا. فى مواجهة ما لا نستوعب، البعض يهرب إلى الماضي، والبعض ينعزل عن الحاضر، وهناك من يأخذ نفسا عميقا، ويفتح صفحة جديدة فى الحياة.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف