الأهرام
اسامة اسماعيل
هانى أبو ريدة
أن يحصل مرشح على إجماع عربى رغم أن العمل العربى لم يعرف يوما إجماعا ، إلا أن الجمعية العمومية للاتحاد العربى لكرة القدم اختارته لعضوية مكتبها التنفيذى بكل أصواتها العشرين، وأن يتبعه ذلك بشبه إجماع إفريقى فى الجمعية العمومية غير العادية لاتحادها الكروى عندما اختارته ممثلا لها فى مجلس الفيفا (اللجنة التنفيذية سابقا )وفى المكتب التنفيذى للكاف بـ 50 صوتا من أصل 544 هى كل أصوات القارة.

عندما يحدث ذلك فى أسبوع واحد فلا بد أن يتجاوز الحديث عن هانى أبو ريدة رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم مرحلة التحليل السطحى لموقفه بأنه حريف انتخابات إلى أبعد من ذلك ، وهو ما يمكن إيجازه فى عدة نقاط محددة :

- أثبت أبو ريدة أنه يملك مقومات شخصية ومهارات فى العلاقات الإنسانية مكنته من احتلال هذه المكانة العالمية ، كما أن خبراته فى كل هذه الهيئات قدمته كشخصية ناجحة ، إذ حالفه التوفيق فى مهامه السابقة فى كل منها .

- وقفة الدولة بأجهزتها من خلفه ، ما كان أن تتم دون الرهان على تلك المقومات الشخصية له والمعطيات التى تتوافر فيه لكى يكون رهانا ناجحا .

- عضوية المكاتب التنفيذية للاتحادات العربى والإفريقى والدولى ، ليس أمرا جديدا على أبو ريدة ، إذا إنه يتبوأ هذه المكانة منذ ما يقرب من 13 عاما ، ولذلك أشاركه الرغبة فى عدم المبالغة فى الاحتفاء بهذه المكاسب التى حققها.

- المنصب الوحيد الذى يعتبر جديدا على هانى أبو ريدة هو رئاسة الاتحاد المصرى لكرة القدم ، والرهان الحقيقى له الآن، ولابد أن يثبت كفاءته فيه ، لتكتمل سلسلة نجاحاته خارجيا وداخليا ، وليبرهن على قدراته القيادية فى تقديم نفسه لرئاسة الاتحاد الإفريقى ، بعد أن صار المصرى الوحيد المؤهل لهذه المهمة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف