الأهرام
سامح عبد اللة
انتفاضة قبائل سيناء
اقتحام جبل الحلال كان نقطة تحول فى الحرب التى تقودها القوات المسلحة على الإرهاب فى سيناء أدرك، بعدها الإرهابيون أنهم فقدوا موقعهم الحصين وأصبحوا مضطرين للخروج من الجحور الآمنة لمناطق مكشوفة للجميع.

وجاء إعلان حركة حماس أخيرا بالتخلى عن الارتباط بجماعة الإخوان المسلمين ليزيد من ارتباك الجماعات الإرهابية التى أدركت أن حماس تسعى لتحسين علاقاتها بمصر ،وهو ما سيتبعه بالضرورة إجراءات أكثر صرامة لضبط الحدود ووقف تهريب السلاح.

وتزامن مع تلك التطورات قيام الإرهابيين بعدد من العمليات الإرهابية المتتالية فى سيناء فى محاولة لإظهار أنهم لم يفقدوا، رغم ضربة جبل الحلال الموجعة، قدرتهم على إثارة القلاقل وكانت تلك العمليات تمهد لإجراء سيتم الكشف عنه خلال الأيام اللاحقة.

هذا الإجراء كان مبادرة أطلقها قيادى فى تلك الجماعات عبر قناة فضائية معادية لمصر وكانت تدعو لوقف العمليات الإرهابية تماما فى سيناء، مقابل توقف السلطات المصرية عن الملاحقات الأمنية للإرهابيين.

وكانت العمليات الإرهابية المتتالية فى الأيام السابقة هى ورقة المساومة التى تخيل الإرهابيون أنها ضرورة لدفع السلطات المصرية للقبول بالمبادرة، ولكن ما طرحته تلك المبادرة فى حقيقة الأمر كان يعكس حالة اليأس التى وصل إليها الإرهابيون لأنهم لم يطلبوا مقابلا سياسيا لوقف الهجمات الإرهابية ولكن فقط .. وقف الملاحقات الأمنية.

ثم تلقى الإهابيون أخيرا ضربة جديدة موجعة حين كشفت القبائل المصرية فى سيناء عن معدنها الأصيل الآن يمكن القول وبكثير من الاطمئنان أن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة ،وأن عجلة تنمية سيناء ستبدأ قريبا فى الدوران لتأتى بالخير لأهالى سيناء الشرفاء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف