الأخبار
محمود عطية
من باب العتب
إعمالا لمبدأ الشفافية..
لا أفهم ما يضير السادة المسئولين في الإفصاح سريعا عن الأسباب الحقيقية لاستبعاد د.أحمد درويش من رئاسة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس حتي نفوت علي المتربصين تخميناتهم لأسباب الاستبعاد أو الاستقالة.. ففي كل بلاد العالم يتنحي مسئولون ويستبعد آخرون لأسباب مختلفة ويتم الإعلان عنها سريعا وبلا أي تعقيدات.
كأن استقالة د.درويش أو استبعاده من أسرار الدولة العليا.. رغم أنه حين تم تسريب الخبر في البداية أسرع بنفيه د. ناصر فؤاد، أمين عام مجلس الإدارة والمتحدث الرسمي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفيه نفي ما تردد عن استقالة د.أحمد درويش من رئاسة المنطقة... ثم نقرأ خبرا عن أن استبعاد »درويش»‬ يرجع إلي قبوله منصباً دولياً رفيعاً في إحدي المؤسسات الدولية.
وبعد ذلك نقرأ تغريدة له علي الصفحة الرسمية للدكتور درويش بموقع »‬تويتر»: »‬519 يوما أشكر السيد رئيس الجمهورية أن منحني هذه الفرصة لأشرف بأن أزرع بذورا سيجني ثمارها أبناؤنا وأحفادنا».
لكن مواقع وصحفاً أخري تنفي الاستقالة وتؤكد الاستبعاد وتشرح الأسباب لأنه سافر شرقا وغربا بدعوي جذب الاستثمارات وإنعاش الحركة الملاحية ومع ذلك لم يحقق شيئا بل العديد من الشركات العالمية تركت القناة.. وتؤكد مواقع أنه سافر في مدة 519 - فترة توليه المسئولية-أكثر من 62 مرة، أي في عام ونصف بتكلفة تزيد علي 18 مليون جنيه بلا نتيجة.. وتذكر إحدي الفضائيات أن إقالة درويش ترجع لعدم تحقيقه لهدف معين، كالاتفاق علي دخول 12 مليار جنيه، والثاني تضارب في الاختصاصات أي في العمل.
ونقرأ العديد من التفسيرات والتخمينات لاستبعاده أو استقالته وندوخ بينها ولا نفهم شيئا.. وكان يمكن إسكات كل تلك التفسيرات بإصدار بيان رسمي لأسباب الاستبعاد أو الاستقالة إعمالا لمبدأ الشفافية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف