الأهرام
جمال نافع
عبر الاثير.. خطة لإنقاذ المجتمع المصرى
بعيدا عن العمليات الإرهابية، وقعت ثلاث حوادث، أو جرائم قتل مثيرة فى مصر المحروسة بالتتابع: كانت الأولى عندما قتل أمين شرطة بائع شاى بالرحاب بسبب رفضه دفع ثمن كوب الشاى، فحدثت مشادة كلامية بينهما وكان أمين الشرطة يحمل رشاشا، ففتحه فقتل البائع وأصاب اثنين كانوا فى موقع الحادث، وكانت الثانية فى كافيه بمنطقة النزهة بعد انتهاء من مباراة مصر والكاميرون فى نهائى كأس الأمم الإفريقية، عندما رفض شاب أن تحتجزه إدارة الكافيه وخطيبته ودفع المبلغ المطلوب منه، إلا أنهم رفضوا خروجه فحدثت مشادة بينهما، ليخرج عامل «مطواة» من جيبه، ليقتل بها الشاب ويفر هاربا خارج المحل. وكانت الواقعة الثالثة عندما قام مستشار معار لدولة الكويت بإطلاق 6 طلقات نارية تجاه مجند بعد مشاداة مع خطيبته، وعندما تدخل المجند لتخليصها من يد المستشار أطلق عليه النار مما أدى إلى مصرعه.

من يحلل حوادث القتل الثلاث يجدها وقعت لأسباب تافهة، فلا ثمن كوب من الشاى، ولا خروج شاب من كافيه، ولا مشاداة بين مستشار ومجند، تستحق أن يراق فيها الدماء. كما أن أبطال الحوادث وضحاياها يدل أنه لا الفقر ولا الجهل كان سببا رئيسيا أو فرعيا فى ارتكابها. ولعل تكرار مثل هذه الحوادث ينفى عنها فرديتها، فماذا حدث للمصريين؟ ولماذا أصبحوا يستسهلون إراقة الدماء لأسباب تافهة أو قل بلا أسباب؟.فاذا أضفنا لهذه الحوادث، تحقيق مصر المركز الأول فى الطلاق عالميا، طبقا لاحصاءات مصرية وعالمية، وانتشار جرائم شاذة، مثل جريمة اغتصاب طفلة البامبرز، وغيرها فلابد أن نتساءل بحق: ماذا حدث للمصريين؟ وأين مراكز البحوث والدراسات الاجتماعية مما يحدث؟.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف