الأهرام
حسن خلف الله
هناك.. عند الهرم!
من الواضح أن المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك رجل لطيف، فبرغم زعله الشديد من المسئولين باتحاد الكرة، وتصريحاته الحادة والمستمرة طوال الفترة الماضية، وتحديدا منذ أزمة مباراة مصر المقاصة، التى أُعتبر الزمالك منسحبا من لعبها، كانت المصالحة مع المهندس هانى أبوريدة رئيس إتحاد الكرة، هناك .. عند الهرم، بسيطة وسهلة، ثم كان العناق وتبادل القبلات الذى لم ينقصه سوى صوت المطربة نادية مصطفى تغنى.. (الصلح خير)!

لقد كان المشهد جميلا.. معبرا عن حال المسئولين عن الرياضة فى مصر، فمهما احتد الخلاف والصدام والتشابك والاشتباك، تأتى المصالحة، ولا نعرف لماذا أتت؟!.. ولماذا كان الإشتباك قبلها عنيفا لهذه الدرجة؟!.. ولكننا يجب أن نثمنها، ونشيد بها، حيث أن واقعها السابق كان صعبا، بعد تجاوز حدود الأمور الإجرائية إلى الكثير من التراشق، لدرجة الاعتقاد بأن عودة الود بين الطرفين أصبح أصعب من الصلح بين زين الدين زيدان وماركو ماتيرازى بعد نطحة مونديال 2006 الشهيرة، والتى لم يجد بعدها وساطة نيلسون مانديلا وكوفى عنان !!

لقد أعلن رئيس نادى الزمالك أن تلك اللحظة أو المصالحة ليس لها علاقة ببحث نادى الزمالك عن حقوقه فى واقعة الانسحاب، وهذا حقه بالتأكيد، ولكن البعض اعتبرها صلحا لأنها -ربما- تقضى على حالة «التراشق» الموازي، تلك الحالة التى لا نحبها، ونأمل فى أن تنتهى من الشارع الرياضى، لذلك كنت أتمنى أن يكون كل المتصادمين مع رئيس نادى الزمالك هناك.. عند الهرم!

تكريم الكابتن حسن حمدى الذى أقامه بعض أصدقائه ومحبيه أمس الأول، لحصوله على وسام الاستحقاق من الاتحاد الإفريقى عن فترة رئاسته للنادى الأهلى، قد يختلف البعض على مغزى إقامته بهذا الشكل، فى أحد الفنادق.. وليس فى النادى الأهلى، وربما بعض آخر يزايد فيما يتعلق بتوتر العلاقة مع مجلس الإدارة الحالى برئاسة المهندس محمود طاهر، خاصة وسط الحرص على وجود جميع الشخصيات المحاطة بتوجهاتها المضادة لمجلس طاهر، لذا يجب وضع التكريم فى مكانه الطبيعي، دون مزايدة، فمن حق أصدقاء حسن حمدى أن يكرموه، ومن حق من لا يريد ألا يحضر.. مادامت الدعوة كانت عبر رسائل تليفونية!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف