الأخبار
ممتاز القط
كلام يبقي
الناس في واد والحكومة في واد آخر والرئيس هو الوحيد الذي يدرك مدي خطورة الموقف وحجم التحديات التي تواجه مصر في هذه المرحلة.
الحكومة حتي الآن لا تزال عاجزة عن الفوز بثقة الشعب وتأييده للعديد من قراراتها من خلال تحقيق الشفافية والابتعاد عن النمط التقليدي في الاداء والحديث الي الناس.
كم من مرة طالب الرئيس الوزراء بان يتحدثوا بصراحة بعيدا عن اي وعود وردية سرعان ما يكتشف الناس حقيقتها وذلك لان الواقع يكذبها.
ربما لا أكون مبالغا لو قلت ان الرئيس وحده هو الذي يتحدث من قلبه رغم قناعته الكاملة بان حديثه قد لا يروق للبعض وخاصة عندما يتعلق الامر بحياة الناس ومستوي معيشتهم والغلاء الفاحش والمفتعل الذي ضرب كل شيء.
لم يكن احد منا يتوقع ان تصل الامور الي درجة ان يقول الرئيس لشعبه إنني أعتذر عن تبعات عملية الاصلاح التي نقوم بها.. وهي إجراءات لم يكن هناك بد منها سوي لي الحقائق والتلاعب بالارقام والاحاديث الوردية واستخدام اسلوب ترحيل المشاكل واستخدام المسكنات والمهدئات التي تخفف من الالم ولكنها حتما تأخذ المريض لنهايته المحتومة وهي الموت. وعلي حين يتحدث الرئيس بكل الصراحة فإن بعض الوزراء لا زالوا يتحدثون بالطريقة والاسلوب الذي عفا عليه الزمن ولم تعد الناس تصدقه.
الكارثة ان عدم ثقة الناس في الحكومة جعلتهم لا يدركون او يحسون بعمليات الاصلاح والبناء والتنمية التي تتم في كل ربوع مصر والتي فشلت الحكومة في تسويقها وتركت الرئيس وحده في الميدان يواجه نقدا لاذعا.
الناس لا يعنيها الارقام او العجز او المديونية او التضخم ولكن يعنيها مستوي معيشتها والمشاكل المتزايدة التي تواجهها. لذلك يضطر الرئيس دائما الي الاستعانة بشعبه والذي يثق فيه ثقة مطلقة والشعب يحتاج الآن الي ثمار الاصلاح حتي لو كانت ثمارا لم تنضج تماما.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف