جاءت استجابة الأهلى لدعوة «الأهرام» الأسبوع الماضى فى نفس هذا المكان للمشاركة فى دورى أبطال العرب, لتؤكد أن مجلس إدارة الأحمر يتابع ما يدور عن قرب وأيضا الانتقادات التى توجه إليه عندما يحدث خطأ من اى نوع , ولعل رؤيتى للمطالبة بالمشاركة فى البطولة تعود الى الاستفادة منها ليس فقط من النواحى المادية والترويجية والجماهيرية, ولكن أيضا للجوانب الفنية فبنظرة بسيطة لقائمة الأهلى سنجد ان بها 30 لاعبا, وبالطبع من الصعب بل والمستحيل الدفع بهم فى اتون المسابقات المحلية الملتهب سواء الدورى أو الكأس, وبالتالى فإن مونديال العرب للأندية يمثل فرصة ذهبية لتجربة هؤلاء جميعا ومنحهم الفرصة حتى يمكن الحكم عليهم فى هدوء وبعيدا عن أجواء التوتر والمنافسة الحامية, واتخاذ القرار الصعب سواء باستمرارهم للموسم المقبل أو الاستغناء عنهم دون أن تتحمل الإدارة اى عبء من الانتقادات أو الهجوم سواء من الجماهير أو وسائل الإعلام.

ولاشك فى أن الأهلى يضرب دائما المثل والقدوة فى كل شيء, ويحضرنى موقف طارق قنديل المرشح السابق لمجلس الادارة والذى لم يحالفه التوفيق فى الانتخابات السابقة على مقعد امانة الصندوق, فقد تصرف طبقا لأخلاق ومباديء قلعة الجزيرة واجتمع مع اللاعبين الكبار وحثهم على لم الشمل من أجل عودة الاستقرار والهدوء الى النادي, وهو ما يمهد الطريق للبطولات, وهو موقف بالطبع يعكس روح التعاون والتضافر بين أبناء المنظومة بصرف النظر عن من يتواجد فى المنصب من عدمه.