الأخبار
منى العزب
ماذا يحتاج الشباب؟
سألت نفسي هذا السؤال وانا أتابع أحداث مؤتمر الشباب الذي عقد مؤخرا بالإسماعيلية.
وكان هدفي من السؤال محاولة لتقييم المؤتمر، والتأكد انه يصيب الهدف الذي يتم تنظيمه من أجله.
وللإجابة علي السؤال نحتاج الي تحديد ما يريده الشباب، ثم تقييم ما تقدمه لهم هذه المؤتمرات.
واقعيا المؤتمرات مجرد وسيلة لعرض ما لدي الشباب من استفسارات واطروحات وحلول وهي وسيلة سهلة ومباشرة للتواصل معهم واعطاء الانطباع بأنه يتم الاستماع لهم .. الاستماع فقط.. وهو جهد مشكور إلا انه يكتمل بأن نري تغييرا في الآداء بعد الاستماع، وهو ما حدث بعد المؤتمر الأول فقط بتشكيل لجنة العفو الرئاسي عن الشباب المحتجزين.
المؤتمرات أيضا وسيلة لمعرفة رأي الرئيس في عدد من القضايا المهمة، وهي ميزة أخري رغم انه من المفترض ان هذا دور الاعلام، إلا انه من الواضح ان الاعلام القريب من دائرة صناعة القرار لايملك »القدرة، علي طرح نوع معين من الأسئلة فتظل دون اجابات الي ان يطرحها أحد الشباب علي الرئيس خلال المؤتمر(ومثال علي ذلك السؤال الخاص باتفاقية تيران وصنافير).
البعض يري أن المؤتمر فرصة لإنتاج جيل جديد من الكوادر السياسية، ،وهو ماأتمناه لشدة حاجتنا اليه إلا انني أشك في قدرة المؤتمرات علي ذلك، لأن هذا النوع من الكوادر لا يتم تربيتها في أحضان السلطة وانما تنشأ داخل أحزاب حقيقية وهو غير متوفر حتي الآن، ويقتصر دور السلطة فقط علي اتاحة المناخ اللازم لذلك. كما لا أجد بين الشباب ـ حتي الآن ـ من يمكن أن ينضم يوما الي صفوف القادة وربما كان المناخ العام غير مناسب لإنتاج هذا النوع من الشباب. ورغم كل ذلك تبقي المؤتمرات وسيلة للتنفيس لبعضهم دون تغيير يذكر.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف