الأهرام
على بركة
الصيد فى الماء العكر
ما الذى يريده هواة الصيد فى الماء العكر أكثر من أن يطفئوا فرحتنا بتنظيم مصر لبطولة العالم لشباب السلة فى الفترة من 1 الى 9 يوليو المقبل ؟!

ولدى الدليل على ذلك .. حين ملأ هؤلاء الدنيا صياحا وقد طالبوا بسحب مصر طلبها الترشيح لاستضافة بطولة العالم بدعوى أن إسرائيل من الممكن ان تتأهل ومن ثم يحق لمنتخبها المشاركة ولن تقدر مصر وقتها على عدم السماح بمشاركة إسرائيل فى البطولة .

وكان الدكتور مجدى أبو فريخة رئيس الاتحاد المصرى واثقا من موقفه وقد أطلع المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة على الأمر برمته وأكد له استحالة أن تنجح إسرائيل فى التأهل عن قارة أوروبا واللعب فى بطولة العالم مهما كانت الدولة التى تنظمها .. وهو ما حدث بالفعل إذ خرج المنتخب الإسرائيلى بكل سهولة فلم يكن له أدنى فرصة فى التأهل ( كما كان يعتقد أبو فريخة ) .

والآن يطل علينا من جديد بعض الانهزاميين وللأسف فقد بدأت موجة جديدة من التشكيك يتزعمها بعض كُتاب المواقع الالكترونية للأسف والذين أرى أنهم أساءوا كثيرا للمهنة بجهلهم وعنادهم وعدم تفضيلهم للمصلحة العامة للوطن بترويج آراء وأفكار أقل ما يمكن وصفها بأنها »متخلفة« ! حين حصلت إحدى القنوات الإسرائيلية من الاتحاد الدولى للعبة على حقوق بث بعض مباريات بطولات العالم ومنها بطولة الشباب المقامة بالقاهرة .. وكيف أن هذه المواقع صورت الأمر على كونه »كارثة » كونية كبرى رغم أن الطبيعى أن هذه القناة الإسرائيلية لن تستطيع إذاعة المباريات التى حصلت على حقوق بثها الى أى من قنوات التليفزيون المصرى .. بما يعنى أن الأمر وكأنه لم يكن نظرا لأن المشاهد المصرى لن يتأثر كما أن الذى باع هو الاتحاد الدولى , وما كان الموقف سوف يتغير إذا ما أقيمت هذه البطولة بأى مكان فى العالم !

أعود فأقول لعديمى الضمير : رفقا بمصر وأهلها وشبابها .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف