هاوي كتابة
محمد مصطفى
من يحاكم من ؟
كلما قرات صحف عربية تجد دائما اخبار جرائم من نوعيه " اخ يقتل اخته لقيامها بعلاقه مع زميلها " او " زوج يقتل زوجته لشكه فى سلوكها " او اب يعذب ابنته حتى الموت لرفضة لسلوكها " ويطلق على تلك النوعيه من الجرائم " جرائم الشرف " وللغرابه نجد ان تلك الجرائم يقوم بها رجال فقط . كان لا توجد نساء تهتم بقتل احد اقاربها لسوء سلوكة .!!! هذا هو العادى فى مجتمعاتنا الشرقية التى يسود فيها النظرة الذكورية. التى تعطى للرجل الحق فى ان يكون له صديقة وخليله وزوجه و عشيقات و يسعلى لزيادة العدد منهم و كلما زاد عدد عشيقاته اصبح رجل اكثر من اقرانه فيصبح " دنجوان عصره " و " معشوق النساء " . واقع الحال ان الاصل هو ثقافه ذكورية استبدادية مصحوبة بثقافه نسائيه دونيه . بمعنى ان النساء قديما كانت تنظر الى رشدى اباظه وحسن يوسف وعبد الحليم واحمد رمزى على انهم فرسان احلامهن و نموزج للفتى الوسيم . بصرف النظر عن ظهورهم فى تلك الافلام بمظهر اللاجىء فى الكباريهات والحانات و اصدقاء الراقصات و من يخدعون البنات من اجل الحصول على ما يريدوه من جسدهن !!! وبالتالى اذدادت تلك الفكرة حتى اصبح من حق الرجل فعل ما يريد و تتتقبل المراه نزوات زوجها و نزوات حطيبها لانه رجل . فالرجل شريف لانه ليس عنده غشاء بكارة اما البنت فعندها غشاء بكاره يفضحها !! وكان سابق على تلك الافكار افكار عربية واسلامية تمهد لذلك . فالرجل فى الجاهلية قبل الاسلام له نفس تلك الثقافه الذكورية السائده من الذهاب الى خيام الرايات الحمر و خيام اصحاب الرايات الصفر . اما الاسلام فاعطى للرجل حق الزواج من اربعه نساء بالاضافه الى حقه فى شراء ومضاجعه الجوارى وملكات اليمين . كما ان له فى الجنه 72 حور عين عند استشهاده . مما رسخ فى عقل البسطاء ان الرجل افضل من المراه . لذلك تجد فى بعض الافلام شاب يعاير فتاه انه زنى معها فى حين ان الصواب هو ان فعل الزنا مشين للطرفين وليس للبنت فقط . ورجل يقتل زوجته لانها تخونه فى حين قلما تجد سيده تقتل زوجها لانه خانها . بل تسامحه لتستمر الحياه الزوجية من اجل ابنائهم . المساواه بين الرجل والمراه تعنى ان خيانه الرجل لزوجته لا تقل جرما عن خيانه المراه لزوجها . كما ان من يطلق على البنت التى تبحث عن علاقات جنسية مع رجال " عاهرة " يجب ان يطلق على الرجل الذى يبحث عن علاقات جنسية مع نساء " عاهر " وكل متحرش هو شخص " عاهر " .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف