هاوي كتابة
الإعلامي أنس القاسم
صامدون ام متخاذلون
اذا كنت عربي وفي هذا الزمن فستسمع كلمة متخاذلون كثيرا وستسمعها مئات المرات بل الكثير والكثير هذا هوا حالنا لم نكن ندرك يوما أننا سنصل لهذه المرحلة لآن تاريخنا يحكى ويدرس لملايين البشر وانتصاراتنا التاريخية مكتوبة ومسجلة ومدونة حتى انتهاء العالم

لم نكن ندرك باننا سنكون ضعفاء مهزومين مدلولين مكتفين الأيدي ليس لنا كلمة بين الشعوب أين زمن الأوليين أين زمن خالد بن الوليد اين زمنهم الذي كان فيه الاعداء يهابوننا ويحسبون لنا مليون حساب ويضرب في المثل في الشجاعة والقوة والقتال وحب الشهادة الفرق بين زمننا وزمنهم بأنهم اختاروا الجنة ونحن لم نختار شيء لم نختار الحياة ولم نختار الجنة لم نصنع شيء سوى فقط الحديث والتطبيل والكلام الكثير الذي ليس له معنى وليس له فائدة

بل أصبحنا أعداء بكل شيء ان كنت تشاهد التلفاز فانت عدو لأخيك وصديقك وجارك فهو يشجع نادي وانت تشجع نادي اخر فهو يحب فلان وانت تحب فلان فهو يتابع برنامج عرب ايدل ويصوت لمغني وانت تتابع وتصوت لمغني اخر وكلاكم عدو للأخر والمشاحنات بينكم هذا ما وصلنا الية

لا أحد ينكر ذلك هذا هوا حالنا وهذه هيا حياتنا وهذه معيشتنا وهذه أسلوبنا في الحياة أنضر وتأمل وقف لحظات طويله وفكر وقول لو كان بيننا يعيش نبينا الكريم محمد صلى الله علية وسلم او عمر بن الخطاب او ابو بكر الصديق او علي بن ابي طالب ماذا سيقولون عننا وماذا سيحكمون فينا وما هو مصيرنا

اصمت كثيرا وافكرا كثيرا ومن بعدها عندما افتح الكتب واقرأ قصص التاريخ أبكي حتى يتبلل الكتاب واخذ كتاب اخر واقراء سيرتهم واقراء تاريخنا الذي يكتب بماء الذهب ففي زمنهم حروب وانتصارات ومهابة وقوة وعزة وشموخ وفي زمننا ذل ومهانة في زمنهم قلبا واحد وجسد واحد في زمننا متخاصمون ومتناحرون هذه الذي وصلنا الية وهذا هوا زمننا واعذرنا يا تاريخ فأصبحنا أذلاء ضعفاء
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف