هاوي كتابة
مصطفى السرويه
الامـر مـرهون بـإراده الشـعب
العالم من حولنا يريدون لـمصر أن تكون دائماً منزوعه الاراده وعلى حافة كل شيء لا تشبع ولا تموت من الجوع..لا تنهض ولا تسقط.. لا تتدخل في شئون اشقائها العرب ولا تتخلى عن مسؤولياتها تجاههم.. سواء تدخلت فى حل ازمات او لم تتدخل فهى ملامه فى كل الاحوال .. وللاسف بعض حكام العرب و أقرب الدول التى كنا نعتبرها دول شقيقة و تساعدنا حبا فى مصر اتضح انها تساعدنا من اجل مصلحتها و ان نكون تابعين لسياستها واطماعها فقط .. ربما اتفقوا فى الهدف مع الجماعه المحظوره بصوره غير مباشره واصبح هدفهم واحد الان معاقبه مصر وشعبها بسبب شخص السيسى وقراراته .. فالجماعه لا امل فيها يعيشون بيننا ويتأثرون بما يقاسيه الشعب من غلاء وانقسام وازمات الا انهم سعداء بما وصلت اليه الامور فى مصر ويتمنون المزيد من الازمات حتى لو تأثروا بها وعانوا منها فقط بسبب كرههم لشخص السيسى الذى قالوا عنه صوام قوام عندما نصبوه قائد الجيش فى عهد مرسي واصبح الان خائن وعميل بعد ان تسبب بعزلهم وتشريدهم.! اما بعض حكام العرب فبعد ان دعموا السيسى سياسيا واقتصاديا لخلع هذه الجماعه وظنوا ان هذا الدعم عربون ولاء وتبعيه مصر تجاه الداعمين .. وفى اول اختبار خالفت مصر توقعاتهم واتخذت القرارات التى تتناسب مع ثوابتها وتجاربها ومصالحها سواء فى سوريا او اليمن ..استغربوا الغدر الذى فعلتها الدوله المصريه من وجه نظرهم وتحول الوفاق الى عداء وتربص حتى وصل الامر الى تشجيع ودعم الاطراف التى لها مشاكل مع الدوله المصريه سواء بدعم سد اثيوبيا او السودان التى طالبت رسميا الامم المتحده بحقها فى حلايب وشلاتين بعد عوده علاقتها مع احدى هذه الدول او بالتقارب مع تركيا اكثرمن اى وقت مضى او دعم قطر فى توجهاتها فى البحث عن دور اكبرمن حجمها عن طريق تزكيه وتقديم قطر كوسيط فى المشكله السوريه مع روسيا وامريكا وتركيا واهمال دور وتاريخ مصر كقوه فى المنطقه . المشكله الان انهم اصبح لا امل فى تراجعم عن مواقفهم وعوده الوفاق مع مصر طالما السيسى فى الحكم وهو نفس مشكله الجماعه مع مصر وشعبها ومن المؤكد ربما يصل بهم الامر الى التوافق و دعم شتات هذه الجماعه ورفعهم من قوائم الارهاب وتجميع شتاتهم ويصبح منبرهم احد عواصمهم بعد وصول البعبع ترامب للحكم وقرار الكونجرس المرتقب بحظر باعلان الجماعه ارهابيه . وطبعا مبررهم ان التسامح والتوافق لابد منه انظروا ماذا جنت مصر من عداء الاخوان سوى الانهيار الاقتصادى وتوالى الازمات ولابد من مصالحه بشروط يفرضونها هم على الاخوان وتحجم من دورهم وربما التوسط لدى مصر لرجوع الجماعه لسابق عهدها بشروط ( هذا طبعا عرض ظاهره فيه الرحمه ومعانى الاسلام الجميله وباطنه مريب وهو استخدام اعداء الامس فى معاقبه مصر واغلبيه شعبها فى شخص السيسى) ما يغفله الجميع ان مصر ليست السيسى ولا مبارك ولا مرسى وجماعته ولا غيرهم ..مصر دوله قائمه منذ الاف السنين وستستمر وامرعوده الجماعه لا ينتظر وسائط . فالسيسى او غيره لا يملك هذا الامر سواء بالحظر او العفو وهو ما قاله السيسى نفسه قبل ذلك .. الامر مرهون بالشعب المصرى واقتناعه بأن هؤلاء وعوا الدرس وافاقوا من احلامهم وتراجعوا عن اطماعهم وافكارهم وعن الانصياع لقادتهم الذين اورثوهم الذل والتشرد.. فقط الشعب و من يتخذ هذا القرار بناء على شواهد ومواقف وربما عن طريق الاستفتاء الشعبى .. ولكن مهما كانت الظروف والازمات لن تخضع مصر لابتزاز او التلويح بعوده معونات فالازمه جعلت مصر رغم مشاكلها عازمه على عدم العوده للخلف حتى لو على حساب ظروفها المعيشيه وتسعى الان لامتلاك ارادتها .. يبقى على الشعب الافاقه ونبذ الخلافات ووضع مصر فوق اى اعتبار او اهداف والتعلم
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف