هاوي كتابة
غادة حامد
من أزمة لأزمة من غير لازمة
من أزمة لأزمة أزمة في السكر، أزمة الدولار، أزمة العيش، أزمة السياحة، أزمة البطالة،.. و بعدين ! الي متي ستظل حبيس هذه الازمات، يتعيش و تموت في انتظار انفراجها، لكنها للاسف تتكاثر و كل ما تنفرج أزمة، تخرج علينا أزمة أكثر شراسة منها! هل ستعيش طوال عمرك تنتظر من الحكومة ان تحل لك الازمات التي ربما تكون هي السبب فيها بشكل مباشر او غير مباشر! طيب ما رأيك ان ترسم لنفسك خطة لا تعتمد فيها علي الحكومة، بل تضع من خلالها يدك في يد جارك لتتفقوا علي اسلوب حياة مختلف. اسلوب حياة اكثر ايجابية و جدية ، اسلوب تكف فيه عن انتقاد كل ما يدور من حولك. اسلوب تبدع فيه للتأقلم مع مشاكلك بدلا من الشكوي منها و ندب الحظ . انا لا ارفع الذنب عن الحكومة، لكني لا ارضي لك ان تمضي حياتك في انتظار حلولها العقيمة غالبا، لا أرضي لك أن تعيش و تموت و الأزمات تتفاقم من حولك و أنت مكتئب في انتظار الفرج ! المصري معروف بجبروته و قوته و قدرته، فلماذا تتواكل و تنتظر الحكومة المرهقة، المديونة ، المتثاقلة بعجز الميزانية و الحروب الداخلية و المؤامرات الخارجية! الحكومة بصراحة ، حالها من حالك ، لا تعرف كيف تتصرف في هذه التركة المهلهله ، تجيبها كدة تجيلها كدة !الازمات تتكاثر من حولها و كلما قتلت أزمة خرج عليها أزمة أكثر تعقيدا! اخرج برة الدايرة و ابحث لذاتك عن مخرج . اين دور الاهالي ، الدور الذي شاهدناه و ملأ العين و الابصار أثناء ثورة يناير ٢٠١١ . عندما تكاتف الجميع لحراسة الازقة و البيوت. لماذا لا نحاول ان نتكاتف لحل مشاكلنا! عندنا أزمة عيش ، مش لازم عيش ، يمكنك ان تعيش بدونه ، كل بطاطس محمرة ومسلوقة. مفيش سكر ، أحسن ، لقد ثبت علميا أن السكر مضر اكثر من السمنة البلدي ، استعمل عسل النحل يا سيدي . في أزمة دولار ، و لا يهمك ، زود انتاجك و صنع حاجاتك بنفسك و حقق الاكتفاء الذاتي . في بطالة ، طبعا أكيد لاننا لا نبدع و لا نزال نعمل بنفس الطريقة التقليدية التي كان يعمل بها اجدادنا، و لم نفكر أن نطور انتاجنا او طريقة عملنا، فلابد ان تبور سلعنا و نعاني من البطالة، فكر ، فالحاجة ام الاختراع. باختصار عيش حياتك بالطول او بالعرض ،كن أقوي من الازمات، و اهزمهاو لا تسمح لا للحكومة و لا لغيرها ان تسرق عمرك منك و يضيع من غير لازمة في أزمة ورا أزمة
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف